قررت اللجنة الإقليمية لليقظة لعمالة انزكان أيت ملول، اتخاذ مجموعة إجراءات لمحاصرة فيروس "كورونا"، همت بالخصوص إغلاق جميع الأسواق والمحلات التجارية بكل أشكالها (بيع المواد الغذائية والتجهيزات وغيرها – مقاهي – مطاعم وكل الأماكن المستقبلة للعموم) عند أذان المغرب، مع اعتماد تدابير خاصة لوجستيكية تهم أسواق الجملة الخاصة ببيع الخضر والفواكه والأسماك والمناطق الصناعية. ودعت لجنة اليقظة الإقليمية في بلاغ لها أصدرته عقب اجتماعها المنعقد أمس الاثنين، الجميع إلى الالتزام بالمقتضيات الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص أماكن العبادات وأوقاتها، وتفعيل اجراء منع التنقل ليلا طيلة شهر رمضان من الساعة الثامنة مساء الى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة التي يجب أن تتوفر على رخصة التنقل الاستثنائية التي تسلمها السلطات المحلية للأسباب المحددة سواء لغاية العمل أو الظروف الصحية الطارئة أو التوريدات. وشدد البلاغ، على إلزامية التوفر على رخص التنقل الاستثنائية من طرف المسافرين قبل الولوج الى المحطة الطرقية لإنزكان و المنع الكلي لكل التجمعات العمومية من الساعة الثامنة ليلا الى الساعة السادسة صباحا طيلة شهر رمضان، والاستمرار في منع ولوج الجمهور الى الملاعب الرياضية بما في ذلك ملاعب القرب واحترام التوقيت المحدد لها وتشديد المراقبة الأمنية على مستوى النقاط التي تحددها السلطات المحلية بتنسيق مع المصالح الأمنية والمصالح الجماعية لضمان حركة السير والجولان، ومراقبة مدى احترام المواطنين للإجراءات الاحترازية والتوفر على الرخص المطلوبة. كما دعت الى اعتماد الحجر الصحي التام للأشخاص المصابين بمرض "كورونا" المتحور وتحديد الأشخاص المخالطين لهم بالسرعة اللازمة واتخاذ الإجراءات الضرورية من طرف المصالح الطبية بتنسيق مع السلطات المحلية. وإذ تؤكد لجنة اليقظة الإقليمية، على ضرورة تفعيل كل الإجراءات التي نصت عليها اللجنة الوطنية لليقظة الوبائية بمناسبة حلول شهر رمضان الابرك، مع اتخاذ إجراءات عملية لترجمتها على أرض الواقع، وذلك على ضوء المعطيات الوبائية الجديدة، فإنها تدعو جميع المواطنات والمواطنين الى الانضباط والاحترام التام لجميع التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة سواء على الصعيد الوطني، وكذا على صعيد تراب العمالة من خلال ارتداء الكمامات واستعمال وسائل الوقاية واحترام مسافة التباعد وتفادي التجمعات و الالتزام بكل التدابير التي تتخذها السلطات العمومية من إدارة ترابية و مصالح امنية و خارجية، حفاظا على سلامة وأرواح المواطنين، و الاستمرار في الالتزام بها في كل الأماكن بروح وطنية عالية لمواجهة المخاطر المتجددة لوباء "كورونا". هذا وأشارت اللجنة ذاتها، إلى أن هذه الإجراءات تأتي بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري، إضافة الى ظهور ثلاث حالات من حاملي الفيروس المتحور، الشيء الذي يستدعي معه تشديد الإجراءات التكميلية وتكثيف التدابير التحسيسية والاحترازية لهذه الغاية.