أيدت غرفة الجنايات الإستئنافية بطنجة، اليوم الأربعاء ، الحكم الإبتدائي (الإعدام) الصادر في حق المتهم الرئيسي في مقتل الطفل عدنان بوشوف، و المتابع من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتغرير وهتك عرض قاصر دون 12 سنة والإختطاف والإحتجاز المقرون بطلب فدية والتمثيل بجثة وإخفاء معالم الجريمة. كما أيدت هيئة الحكم القرارات الإبتدائية الصادرة في حق ثلاثة أشخاص آخرين، كانوا يقطنون رفقة الجاني، والمتابعين من أجل تهمة عدم التبليغ عن جريمة يعلمون بوقوعها، حيث قضت في حقهم بأربعة أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها ألف درهم لكل واحد منهم وكانت عناصر الشرطة بطنجة، في 11 شتنبر المنصرم، قد أوقفت المتهم الرئيس، البالغ من العمر 24 سنة وهو مستخدم في إحدى الشركات الصناعية، للاشتباه بتورطه في ارتكاب جناية القتل. جاء ذلك حين كانت مصالح الأمن تنجز تحريات بشأن اختفاء الطفل عدنان، وعمره 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته. عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد من مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من الجثة. وأشارت معطيات التحقيق إلى أن مقترف الجريمة أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد، في نفس يوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة إلى دفن الجثمان بمحيط سكنه في منطقة مدارية.