أجلت غرفة الجنايات الابتدائية، اليوم الثلاثاء، في طنجة، أولى جلسات محاكمة الأربعة متهمين في قضية مقتل الطفل عدنان بوشوف، التي هزت الرأي العام الوطني والدولي، إلى غاية 17 من شهر نونبر الجاري. ويتابع المتهمون الأربعة، بينهم المتهم الرئيسي في تنفيذ جريمة القتل بجناية "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الذي سبقته جناية التغرير بقاصر، يقل سنه عن 12 سنة، واستدراجه، واحتجازه، وهتك عرض قاصر يقل سنه عن 18 سنة بالعنف، والاحتجاز المقرون بطلب فدية، والتمثيل بجثة، وإخفائها، وتلويثها، ودفنها خفية، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، على الرغم من علمه بذلك". وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد كشفت بعض تفاصيل عملية قتل الطفل "عدنان"، بعد اختفائه عن منزل عائلته في طنجة. وقالت المديرية نفسها، في بلاغ لها، إن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة طنجة تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية في المدينة ذاتها. وقال البلاغ إن مصالح الأمن ي منطقة بني مكادة في مدينة طنجة، كانت قد توصلت، ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث، والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة، تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته. وقد أسفرت عمليات البحث والتشخيص، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه، والاهتداء إلى مكان التخلص من جثة الضحية. وتشير المعطيات الأولية للبحث، يقول البلاغ، إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها في الحي السكني نفسه، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في اليوم نفسه وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة إلى دفن الجثة في محيط سكنه في منطقة مدارية.