أشرت حكومة سعد الدين العثماني ، على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي. و يتدارس مجلس الحكومة الخميس المقبل ، مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي. و رغم المعارضة الشديدة التي كان يعبر عنها الحزب الأول في البرلمان و الذي يقود الحكومة ، من موضوع تقنين القنب الهندي "الطبي" ، إلا أن متتبعين اعتبروا أن الأمر تغير الآن و له ارتباط وثيق بالإستحقاقات الإنتخابية المقبلة. و قادت أحزاب مثل الإستقلال و حزب الأصالة و المعاصرة طوال السنوات الماضية حرباً ضروساً لتقنين زراعة الكيف في شمال المملكة ، وهو ما كان يرفضه حزب العدالة و التنمية بشدة. و كان البيجيدي يرى أن تقنين "الكيف الطبي" ، ما هو إلا ذريعة لفسح المجال أمام تجار المخدرات بدخول السياسة. قادة معروفون في الحزب "الإسلامي" أبرزهم عبد الإله بنكيران ، و عبد العزيز أفتاتي كان قد وصفوا من يدافع عن قانون تقنين الكيف بأنهم تجار مخدرات. بنكيران رئيس الحكومة السابق كان قد أدلى بتصريح حول الموضوع ، اعتبر فيه أن تقنين الكيف لأغراض طبية وهم و لا يمكن تطبيقه في المغرب ، ووصف الداعين إلى تقنين "الكيف" ب"البانضية". أما رئيس فريق البيجيدي السابق بمجلس النواب عبد الله بوانو ، فقد عبر في جلسة برلمانية عن رفض حزبه التام لتقنين هذه المادة ، معتبراً أن المطالبين بتقنين الكيف يودون "تخدير المغاربة". و قال أن تقنين زراعة القنب الهندي (الكيف)، مشكل "صحي وسياسي في الوقت نفسه"، مشددا أن "تقنينه أمر غير ممكن".