أعلنت إيران اليوم أنها أصدرت أمرا بزيادة إنتاج النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يوميا لتطبق بذلك سياستها المتمثلة في تعزيز الإنتاج عقب رفع العقوبات عنها، بحسب ما نقلته “رويترز” عن موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت “شانا” عن نائب وزير النفط ركن الدين جوادي اليوم الاثنين قوله إن سلطات بلاده أقرت زيادة الإنتاج، ورغم تخمة سوق النفط وانهيار الأسعار فإن طهران تتجه لإغراق السوق بكميات إضافية. وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ 2003 اليوم الاثنين في الوقت الذي تستعد فيه السوق لزيادة الصادرات الإيرانية لكنها عاودت الارتفاع في وقت لاحق. وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت نحو 29.50 دولار للبرميل. ونقل موقع شانا عن جوادي قوله “بإمكان إيران زيادة إنتاجها من النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا بعد رفع العقوبات. وقد صدر اليوم أمر بزيادة الإنتاج”. إلى ذلك توقعت منظمة “أوبك” اليوم الاثنين أن تسجل إمدادات المعروض من الدول غير الأعضاء بها هبوطا أكبر من المتوقع هذا العام جراء انهيار أسعار الخام بما سيعزز الطلب على نفط المنظمة. وقالت أوبك في تقرير إن إمدادات المعروض من خارجها ستنخفض بواقع 660 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولاياتالمتحدة. وتوقعت المنظمة الشهر الماضي انخفاض المعروض من خارجها بواقع 380 ألف برميل يوميا. وذكر تقرير أوبك أيضا أن الدول الأعضاء ضخت كميات أقل في ديسمبر بما يقلص فائض المعروض في السوق. وقال التقرير نقلا عن مصادر ثانوية إن إنتاج المنظمة شاملا إندونيسيا بعد انضمامها لها من جديد انخفض بواقع 210 آلاف برميل يوميا إلى 32.18 مليون برميل يوميا في ديسمبر. على صعيد متصل، قال وزير النفط العماني، محمد بن حمد الرمحي، اليوم الاثنين، إن بلاده مستعدة لخفض إنتاجها من الخام بما يتراوح بين خمسة وعشرة في المئة لدعم الأسعار، وإن على جميع المنتجين اتخاذ الخطوة ذاتها، مضيفا أن السلطنة مستعدة لفعل أي شيء لتحقيق الاستقرار في السوق. وردا على سؤال حول المباحثات بين المصدرين من داخل منظمة “أوبك” وخارجها بشأن سوق النفط قال الرمحي للصحفيين، إن بلاده مستعدة لخفض الإنتاج بين 5 و10%، وأبدى اعتقاده أن هناك حاجة لهذا الخفض وأن على الجميع فعل الشيء ذاته. وقال إن إنتاج بلاده يقترب من المليون برميل يوميا، وإنه لا يتوقع زيادته عن ذلك هذا العام. وأضاف أن بلاده غير قلقة من الصادرات البترولية المتوقع أن تضخها إيران بعد رفع العقوبات عنها، لأن السوق تشهد تخمة كبيرة في المعروض بالفعل. وقال الرمحي في تصريحات لرويترز “السوق غير مستقرة بالفعل. ونعاني من تسونامي بالفعل.. أتشعر بالقلق؟ أنا لست قلقا”.