أوردت وسائل إعلام جزائرية أن الوزير الأول الجزائري “عبد المالك سلال” سيحل نهاية هذا الأسبوع بالعاصمة الالمانية برلين أين ينتظر أن يشرف رفقة نظيرته المستشارة الألمانية “انجيلا ميركل” على توقيع إتفاق لإنشاء مصنع للعلامة الألمانية “فولسفاكن” في الجزائر لتكون ثاني وحدة إنتاج لعملاق السيارات الألماني في إفريقيا بعد مصنعها ب”جنوب إفريقيا” و الأولى لها في منطقة شمال إفريقيا. و زعمت ذات المصادر أن إختيار العلامة الألمانية للسوق الجزائرية يعتبر ضربة موجهة للمغرب بعد أن تحدثت مصادر حكومية عن إعتزام “فولسفاغن” إنشاء خطوط إنتاج لها في المغرب و “سخرت المملكة القسم الإقتصادي بسفارتها ببرلين كاملا لخطف هذه الصفقة من الجزائر” تقول الصحف الجزائرية. المدير العام لمجمع “سوفاك” الممثل لعلامة “فولسفاغن “بالجزائر قال في حوار مع الموقع الإلكتروني المقرب من الإستخبارات الجزائرية” كل شئ عن الجزائر” أن مشروع مصنع “فولسفاغن “الذي خصص له غلاف إستثماري يعادل ال170 مليون اورو سيقام في ولاية “غليزان” الجزائرية على مساحة 150 هكتار. و أشار ذات المتحدث إلى أن المشروع سيسمح بخلق 5300 منصب شغل بطريقة مباشرة و غير مباشرة و سيخصص المصنع لتركيب انواع السيارات ” بولو كلاسيك” و السيارة النفعية رباعية الدفع ” اماروك” بالنسبة للعلامة “فولسفاغن” و سيارة ” اوكتافيا” بالنسبة للعلامة التشيكية التابعة لمجمع فولسفاكن “سكودا ” على أن تصل القدرة الإنتاجية للمصنع 100 ألف وحدة في أفق سنة 2020. و قال المسؤول الجزائري أن “فولسفاغن” سيتكفل بمهام المرافقة التقنية للمشروع و نقل التكنولوجيات و الخبارات في مجال تصنيع العربات و المحركات و ابدى المتحدث تفاؤله بتوقيع المشروع خلال زيارة الوزير الأول الجزائري الى ألمانيا بعد ان تم إنهاء كافة اللمسات الأخيرة المتعلقة به إبتداءا من خطة العمل و إختيار الأنواع و النماذج المصنعة إنتهاءا بتوفير العقار والغلاف المالي للمشروع. وكان العملاق الألماني قد دخل في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين حكوميين مغاربة من أجل الوصول لاتفاق حول إنشاء مصنع لتركيب أجزاء سيارات العلامة بطنجة، وهو المشروع الذي سيكون الثاني من نوعه بعد مصنع "رونو" المتوسطي الذي تم تدشينه بنفس الموقع قبل أشهر.