أعلن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، رسميا، أن عملاق السيارات الألماني "فولسفاغن" سيقوم بإنشاء مصنع ضخم لصناعة السيارات على الأراضي الجزائرية . وأضاف سلال، الذي انتقل بنفسه إلى ألمانيا، أن المصنع الجديد سيتم إنشاؤه بولاية غليزان باستثمار قدره 170 مليون دولار، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف سيارة سنويا، وستكون من صنف : بولو كلاسيك وسكودا أوكتافيا و أماروك. ووصف الإعلام الجزائري هذه الخطوة ب "الضربة الموجعة للمغرب"، خاصة بعدما كان السفارة المغربية ببرلين قد سخرت كامل مجهوداتها لخطف هذه الصفقة، على حد زعم ذات المصادر.
وكانت الحكومة المغربية قد دخلت في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين حكوميين ألمانيين من أجل الوصول لاتفاق حول إنشاء مصنع لتركيب أجزاء سيارات العلامة بطنجة، وهو المشروع الذي سيكون الثاني من نوعه بعد مصنع "رونو" المتوسطي الذي تم تدشينه بنفس الموقع قبل أشهر.
هذا ونقلت جريدة "الشروق" الجزائرية عن مسؤول جزائري، في وقت سابق، قوله أن الشركة الألمانية تقدمت بطلب يتعلق ببناء مصنع لسيارات "فولسفاكن"، في الجزائر، سيتم توسيعه على 3 مراحل، في الوقت الذي اختارت فيه المغرب بدل تونس لتطوير خطوط إنتاج جديدة موجهة للتصدير نحو الأسواق الإفريقية والعربية.
وأضافت ذات الجريدة أن منافسة شديدة اشتعلت بين تونس و المغرب من أجل استقطاب المجموعة للاستثمار فيها إلا أن الشركة رجحت كفة المغرب بالنظر إلى عامل الاستقرار و جاذبية الاستثمار الأجنبي التي يوفرها.