تجري مجموعة «فولسفاغن» الألمانية مفاوضات مباشرة مع مسؤولين مغاربة منذ 2015 من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي حول إنشاء مصنع لتركيب أجزاء سياراتها بمدينة طنجة. وكانت الجزائر سباقة في شمال إفريقيا إلى استقطاب عملاق صناعة السيارات الألمانية حيث أعلنت وسائل إعلام جزائرية عن إنشاء مصنع بولاية غليزان في يناير 2016 بتكلفة 170 مليون دولار من أجل انتاج 100 ألف سيارة. وذكرت مصادر إعلامية أن منافسة شديدة اشتعلت بين تونس والمغرب من أجل استقطاب المجموعة الألمانية للاستثمار فيها، إلا أن الشركة رجحت كفة المغرب بالنظر إلى عامل الاستقرار وجاذبية الاستثمار الأجنبي التي يوفرها. وبدخول مجموعة "فولسفاغن" الألمانية، التي تعتبر من أكبر المجموعات الصناعية الأوربية المتخصصة في صناعة المحركات وتصميم السيارات الفخمة والمنخفضة الكلفة، غمار الاستثمار في المغرب، سيكون مشروعها بطنجة هو الثاني من نوعه بعد مصنع "رونو" المتوسطي الذي تم تدشينه بالموقع نفسه قبل سنوات، والثالث الذي يركب السيارات بالمغرب بعد أن قررت "بوجو سيتروين" مؤخرا الاستثمار في إنشاء مشروع ضخم لصناعة السيارات بالقنيطرة. وتبلغ كلفة مصنع القنيطرة وحده 630مليون دولار، وطاقة إنتاجية ب200 ألف سيارة في السنة.