تراجع عدد السياح الأجانب الذين زاروا إسبانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 بنسبة 9 ر 74 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وذلك جراء تفشي جائحة فيروس ( كوفيد 19 ) . وكشفت بيانات المعهد الوطني للإحصاء التي أعلن عنها اليوم الثلاثاء أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا إسبانيا ثاني وجهة سياحية في العالم خلال الفترة ما بين يناير وشتنبر لم يتجاوز 8 ر 16 مليون سائح مقابل 67 مليون سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي . وحسب نفس المصدر فإن عائدات القطاع السياحي تراجعت بدورها خلال نفس الفترة بنسبة 9 ر 75 في المائة على أساس سنوي حيث بلغت ما مجموعه 7 ر 17 مليار أورو مقابل 5 ر 73 مليار أورو خلال نفس الفترة من العام الماضي . ولم يتجاوز عدد السياح الذين زاروا إسبانيا خلال شهر شتنبر الماضي 14 ر 1 مليون سائح مقابل 9 ر 8 مليون سائح خلال نفس الشهر من عام 2019 وهو ما يمثل انخفاضا قدرت نسبته ب 1 ر 87 في المائة . وأوضح أنه وبعد الانخفاض بنسبة 100 في المائة في عدد الوافدين ما بين شهري مارس وأبريل حيث لم تستقبل البلاد أي سائح بدأ عدد السياح الوافدين على مختلف الوجهات السياحية بالبلاد في الارتفاع تدريجيا ليسجل بعد ذلك تباطؤا في الانتعاش بسبب القيود والتدابير الاحترازية التي تم اعتمادها بسبب الزيادة المقلقة في عدد حالات الإصابة بالوباء التي تم تسجيلها ابتداء من شهر يوليوز الماضي . وأشار إلى أن شهري يوليوز وهما اللذان يشكلان تقليديا فترة الذروة في الصناعة السياحية في إسبانيا سجلا تراجعا في عدد الوافدين قدرت نسبته ب 75 في المائة . وأوضحت بيانات المعهد الوطني للإحصاء أن السياح الفرنسيين جاؤوا في مقدمة السياح الوافدين على إسبانيا خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2020 بما مجموعه 3 ر 3 مليون سائح ( ناقص 64 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019 ) متبوعين بالسياح البريطانيين ب 8 ر 2 مليون ( ناقص 81 في المائة ) ثم الألمان ب 2 ر 2 مليون سائح ( ناقص 76 في المائة ) . وبالنسبة للجهات التي استقطبت أكبر عدد من السياح الأجانب الذين زاروا البلاد بين يناير وشتنبر الماضيين فقد جاءت جهة كتالونيا في المقدمة بحوالي 5 ر 3 مليون سائح متبوعة بجزر الكناري ب 3 ر 3 مليون سائح ثم جهة الأندلس ب 5 ر 2 مليون سائح . ويمثل القطاع السياحي نسبة 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكن تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد كان لها تأثير كبير على القطاع ما انعكس على الاقتصاد الإسباني الرابع في منطقة اليورو .