أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أمس الإثنين ، أنه كلّف السلطات بإغلاق مسجد بلدية بانتان في سين سان دوني بضواحي العاصمة الفرنسية باريس. وقال دارمانين إن المسجد نشر مقطع فيديو على صفحته عبر موقع "فيسبوك" انتقد فيه المدرس الفرنسي الذي عرض رسوما كاريكاتورية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقُتل على يد مراهق باكستاني. وأضاف دارمانين في تصريح لقناة "تي.إف.1" الفرنسية: "طلبت من محافظ البلدية إغلاق مسجد بانتان. هذا المسجد سيغلق اليوم وسيوقع المحافظ قرار حظر فتحه". وأشار وزير الداخلية الفرنسي إلى أن قرار غلق هذا المسجد يأتي على خلفية نقل الإمام القائم بأعماله رسالة مفادها أنه يجب ترهيب الأستاذ. وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إن المسجد سيغلق لمدة ستة أشهر ، وسيبدأ الإخطار بالإغلاق مساء الاثنين. وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت إمام هذا المسجد وأصبح المتهم العاشر في قضية مقتل المدرس الفرنسي في باريس. يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، أن من وصفهم ب"الإسلاميين" "لن يهنئوا بالنوم في فرنسا"، بحسب ما نقلته قناة "BFM" الفرنسية. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، اجتمع مجلس الدفاع الفرنسي، بمشاركة رئيس وأعضاء الحكومة، مساء أمس، على خلفية مقتل مدرس التاريخ، يوم الجمعة، الذي أثار جدلا وصدمة كبيرة في الأوساط الفرنسية والعالمية. وأشارت القناة "بي إف إم تي في" إلى أنه ستبدأ يوم الاثنين عمليات التحقق والمتابعة من حسابات وأصحاب 80 رسالة ومنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن دعمهم للمهاجم على المدرس.