أشادت نزهة بوشارب، رئيسة منظمة النساء الحركيات ووزيرة الإسكان، بإنفتاح الحكومة وخاصة وزارة الداخلية من أجل تقوية الحضور النسوي بالبرلمان. و شددت بوشارب خلال دورة تكوينية عن بُعد من تنظيم حزب الحركة الشعبية بإقليم تاوريرت و بشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان، على أن حزب الحركة الشعبية بالجهة معبء من أجل مشاركة قوية للنساء. وذكرت بوشارب، رئيسة منظمة النساء الحركيات بما يزخر به إقليم تاوريرت خاصة والمنطقة الشرقية عامة من مؤهلات وكفاءات وطنية، مشيدة بما يجسده حركيو وحركيات الإقليم من ممارسة سياسية نبيلة من أجل نشر إشعاع الفكر الحركي ورسم صورة مشرفة عن العمل السياسي الملتزم. كما استحضرت نزهة بوشارب معالم وتمظهرات الدينامية الكبيرة التي عرفتها منظمة النساء الحركيات منذ مؤتمرها الوطني الاخير، من أعمال لروح التوافق وتوحيد الجهود من أجل ضمان حضور قوي للنساء الحركيات في المشهد السياسي الوطني، مؤكدة أن دور منظمة النساء الحركيات وحضورها الفعلي بكل دينامية في المشهد السياسي، معطى تؤكده الوقائع والأرقام، من خلال انتظام اجتماعات هياكل المنظمة وعدد الدورات التكوينية المنظمة لفائدة النساء الحركيات في مختلف جهات المملكة، علاوة على اللقاءات التواصلية الحاشدة في عدد من الجهات والأقاليم، ومواكبة المنظمة بالحضور والإسهام في كل الأنشطة الحزبية مركزيا، جهويا، إقليميا ومحليا، وحرص المنظمة على التعبير عن مواقفها من القضايا الوطنية في أكثر من بلاغ صحفي. و أكدت المتحدثة، على أن أنشطة المنظمة لم تتوقف إطلاقا حتى في فترة الحجر الصحي عبر لقاءات اعتمدت تقنية التواصل عن بعد وهدفت إلى تعبئة المناضلات في كل الجهات من أجل المساهمة في التحسيس والانخراط في المجهود الوطني التضامني للتصدي لجائحة كوفيد-19، والذي أسس له الملك محمد السادس. وعلاقة بموضوع الدورة التكوينية، قالت رئيسة منظمة النساء الحركيات إن جميع مكونات الحياة السياسية ببلادنا مدعوة إلى الانخراط المسؤول في الورش الديمقراطي لاستحقاقات 2021، والى البحث عن بدائل مبتكرة من أجل تجاوز تداعيات الجائحة وتحقيق الإقلاع الاقتصادي، معتبرة أن هذين التحديين مرتبطين. وأضافت السيدة نزهة بوشارب أن النساء المغربيات بصفة عامة والحركيات بصفة خاصة مطالبات بالتعبئة من أجل إثبات الذات وتسجيل الحضور بقوة في مختلف الهيئات المنتخبة، في أفق بلوغ المناصفة التي نصت عليها الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011. ولم تفت الفرصة السيدة بوشارب دون التركيز على الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة كأولوية لكسب رهانات المستقبل، مذكرة بالاهتمام الخاص الذي يوليه حزبنا الحركة الشعبية لهذا الورش الديمقراطي وانخراطه في الترافع عن قوانين تعزز التمثيلية النسائية في مختلف المجالس المنتخبة بما يحقق مبدأ المناصفة المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية. وخلصت رئيسة منظمة النساء الحركيات إلى أن المنظمة من منطلقاتها المبدئية الراسخة ودفاعها المتواصل عن تقوية المشاركة السياسية للمرأة المغربية في أفق بلوغ المناصفة، لا يسعها سوى الإشادة بانفتاح الحكومة من خلال وزارة الداخلية على أراء وتصورات كل الفعاليات النسائية من مختلف المشارب والأطياف جمعوية كانت أم سياسية. من جهته، تقدم البشير بوخريص، المنسق الإقليمي للحركة الشعبية بإقليم تاوريرت ورئيس المجلس البلدي لتاوريرت في بادئ الأمر بخالص عبارات الشكر للسيدة رئيسة منظمة النساء الحركيات ولكافة مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم، مؤكدا على أهمية دور مثل هذه اللقاءات التكوينية، ولو عن بعد، في تعزيز إشعاع الحزب إقليميا. يذكر أن هذه الدورة التكوينية التي أطرها المرزوقي بن يونس الأستاذ الباحث بكلية حقوق جامعة محمد الأول بوجدة و سيباستيان فاغ عن مؤسسة فرديريش ناومان من أجل الحرية، تميزت بمجموعة من المداخلات والتفاعلات والتوصيات من طرف مناضلي ومناضلات حزب الحركة الشعبية بإقليم تاوريرت، وعرفت حضور ومشاركة كل من نهاد صفي رئيسة المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات، سعاد الشعباني عضو المكتب التنفيذي لمنظمة المهندسين الحركيين، نادية زهار وابتسام بنحطة عضوتي المجلس الوطني للمنظمة ومجموعة من مناضلي ومناضلات حزب الحركة الشعبية بإقليم تاوريرت.