في مقال نشرخ موقع "ذا هيل" الأمريكي ، قال السفير الأمريكي السابق في المغرب أندرو غابريل، أن رفض المغرب إقامة علاقات مع الدولة العبرية بعد اتفاقها مع دولة الإمارات العربية جاء نتيجة لعدة اعتبارات، أولاها، دعم الملك محمد السادس لتسوية سلمية بين إسرائيل وفلسطين، وموافقة المغرب على اتفاقية كانت ستؤدي إلى تدمير هذا المنظور. ثانيا، حسب السفير الأمريكي التحرك في ظل عام انتخابي ربما كان رادعا لها حتى لا تتحرك بتعجل. وقد قدم الملك رؤيته المتعلقة بفلسطين هذه طوال عشرين عاما الماضية، حيث استخدم موقعه كرئيس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي للتأكيد على دعمه للدولة الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، عبر عن دعمه لعلاقات دافئة مع إسرائيل، وكان في وضع تام لأن يكون شريكا لإسرائيل، خاصة أن اليهود المغاربة يمثلون ثاني أكبر إثنية في داخل إسرائيل، بعد الروس. ومن هنا فالتطبيع مع إسرائيل يجب موازنته أمام التصريحات التي أطلقها الملك، والتزم فيها بدعم الدولة الفلسطينية. وقال الموقع إن الملك حذر عام 2019 من أن استمرار إسرائيل بانتهاك الشرعية الدولية والقانون الإنساني الدولي سيغذي العنف والتوتر وعدم الاستقرار، و"يبذر بذور النزاع الديني والتوتر".