لفظت طفلة في الثامنة من العمر أنفاسها صباح اليوم الثلاثاء بالمستشفى الحسني بالناظور بعدما وجدت نفسها عرضة للإهمال طيلة أربعة أيام. و عام منبر Rue20 من أُسرة الطفلة الراحلة أن الأخيرة ظلت بقسم الانعاش بدون اهتمام منذ يوم عيد الأضحى حيث أجريت لها عملية جراحية. و يضيف المصدر أن الطفلة الراحلة التي كانت قيد حياتها تبلغ من العمر 8 سنوات، نقلت على عجل من بلدية ميضار يوم عيد الأضحى بسبب مضاعفات على مستوى الزائدة الدودية. الى ذلك، كشف مصدر رسمي بمستشفى الحسني بالناظور لمنبر Rue20 أن الحالة الصحية للطفلة الراحلة تدهورت خلال مكوثها بمنزل عائلتها بميضار لعدة أيام رغم حالتها الخطيرة، وهو ما فاقم من معاناتها. مصدرنا شدد على أن مصالح المستشفى اكتشفت بأن الطفلة الراحلة حصلت من المركز الصحي بميضار حيث تقيم عائلتها، على دواء مضاد حيوي لتخفيف حالتها، في الوقت الذي كان على المسؤولين بذات المركز الصحي مطالبة عائلتها بنقلها الى المستشفى الحسني بالناظور بشكل عاجل. وفوجئت أُسرة الراحلة حسب مصادرنا بالناظور، بقلة الأطباء للسهر على حالة الطفلة الجد المعقدة بالتزامن مع عيد الأضحى، حيث تمت مطالبتهم بآلة، إستحال على الأسرة العثور عليها بكافة أركان الاقليم طيلة يومين من البحث. ويعيش اقليم الدريوش الذي تزيد عدد ساكنته عن ربع مليون نسمة معاناة منذ الاستقلال في غياب أي مستشفى بكافة بلدياته الثلاثة وعشرات الجماعات التابعة له، بينما أصبح المستشفى الاقليمي الوحيد الذي تم بنائه بمدينة الدريوش عرضة للخراب وجدرانه آيلة للإنهيار بعدما تنصلت وزارة الصحة من تجهيزه ومده بالأطر الطبية حيث تعاقب ثلاثة وزراء الصحة دون أن يفتح في وجه المواطنين.