أثارت الوضعية الكارثية لعدد من المقاطعات الحضرية لمدينة القنيطرة، التي يرأسها الوزير “عزيز الرباح”، استياءاً عارماً لساكنة القنيطرة، بمجرد ولوجها لاحداها من أجل غرض اداري. وتظهر الصور الملتقطة الأربعاء 02 دجنبر بالمقاطعة الرئيسية بوسط المدينة، الوضع المزري والكارثي للبناية، فضلاً عن الصورة الكئيبة والوسخة لمرافق المقاطعة التي يتردد عليها ألاف القنيطريين بشكل يومي. ورغم انتشار الأوساخ والمتشردين والمتسولين داخل البناية، اضافة الى سيلان مياه الأمطار من سطح البنايات والأوساخ المترتبة عن ذلك والتي لاتزال لحد اليوم منذ السنة الفارطة توثق لاهمال مجلس “الرباح”، فان “الرباح” لم يُحرك ساكناً طالما أنه لا تطأ رجلاه مراكز المقاطعات سوى خلال أخر أسبوع من كل انتخابات جماعية أو برلمانية. ولم يُفوت “الرباح” فرصة الا وتَشَدقَ بتسييره “الحكيم والرشيد” و كل أنواع الكلمات الجميلة، فيما واقع الحال يُوحي على أن مدينة القنيطرة التي يزيد عدد ساكنتها عن المليون نسمة، لا تستحق من الوزير الرئيس، أي بادرة نظافة أو اعادة اصلاح المقاطعات الأيلة للسقوط. من جهة أخرى، تشهد مقاطعات المدينة تفشياً منقطع النظير للرشوة والمحسوبية من قبل بعض المسؤولين مقابل الحصول على وثائق من حق أي مواطن، بالنظر للبطء الذي لايزال يتعامل به مجلس “الرباح” في تسليم المواطنين أغراضهم الادارية في وقت معقول.