تفجرت فضيحة كبيرة بمدينة القنيطرة بطلها، موثق معروف بالمدينة الأسبوع الماضي، بعدما كشفت التحريات وجود علاقات مشبوهة تتعلق بالاختلاس وخيانة الأمانة و الاستيلاء على أموال عمومية بين الموقوف و مستثمرين عقاريين، و قيادات في البيجيدي. ووفق مصادر يومية ‘الصباح'، فقد تمت متابعة الموثق المعروف الذي يترأس جمعية ‘' الدار الكبيرة'' اكبر مؤسسة خيرية بالمدينة، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن اشارة البحث، حيث يتابع في قضية تتعلق بإصدار شيكات دون رصيد و بتهمة النصب و خيانة الأمانة. وأشار المصدر ذاته، أن ضحايا الموثق من أبرزهم رئيس جهة سابق و قيادي في الأصالة و المعاصرة، كان مرشحا لمنصب الأمانة العامة، قبل أن ينسحب، بالإضافة الى زبناء وضعوا شكايات ضد منعش عقاري، ظل يستفيد من ودائع زبناء مكتب الموثق نفسه. وأكد ذات المصدر، على أن عددا من ضحاي الموثق باعوا عقارات بالملايير بمواقع استراتيجية وسط المدينة و لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية. مؤكد في ذات السياق، على أن التحريات كشفت عن تورط الموثق في ملفات ثقيلة، منها الاستيلاء على ودائع بالملايير، بينها دعم الدولة للسكن الاقتصادي لمقاولين بالمنطقة. كما شدد المصدر ذاته، على أن الموثق استحوذ على كافة المشاريع العقارية بالقنيطرة و نواحيها، مستغلا بذلك، علاقته بعمالة الإقليم و مقاولين في البناء مقربين من حزب ‘العدالة و التنمية'، الذين حصلوا على عشرات الهكتارات بطرق مشبوهة. وقد تم اعتقال المتهم الرئيس في القضية، من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد توصلها بإخبارية تفيد تواجده بفيلته بالرباط، حينما كان على استعداد لتسليم نفسه، بعد تسوية حوالي 20 ملف ضمنها ملف مؤسسة القرض الفلاحي فيما ملف مجلس القنيطرة مازال عالقاً، تضيف الصباح التي أوردت الخبر.