تطورت قضية المدارس الخصوصية في علاقتها بآباء و أولياء التلاميذ بالمغرب، الى أن وصلت بعض ملفاتها الى أطوار المحاكم، التي قضت بأحقية التلاميذ مغادرة المؤسسات الخصوصية، بعدما رفضت الأخيرة منحهم شهادات المغادرة. محكمة الابتدائية بسلا قضت بمنح تلميذة شهادة المغادرة، ضدا على قرار مؤسسة خصوصية بالمدينة رفضت منحها الشهادة، مع شمول الأمر بالنفاذ المعجل، و الأمر نفسه صدر حق مؤسسات أخرى كانت موضوع دعاوى قضائية بادرت عدد من الأسر الى التقدم بها لدى الجهات الخاصة، مع قرب الاعلان عن نتائج الامتحانات. و تتجه الأسر الى مطالبة وزير التعليم، بتسليم الديبلومات مع جدول النقط من النيابات عوض المؤسسات التعليمية الخاصة. وفي ذات السياق، كشف محمد النحلي عن اتحاد اباء و أولياء التلاميذ، أنه سبق أن وضع طلبا لدى الوزارة من أجل تمكين التلاميذ من الحصول على الديبلومات في المؤسسات التي أجرت فيها امتحانات الباكالوريا عوض تركها رهينة المؤسسات الخصوصية تورد "المساء". وأضاف ذات المتحدث، أن الوزارة يجب أن تتحمل مسؤوليتها عوض الاستمرار في مجاملة المستثمرين لاعتبارات حزبية معروفة، و الذين يستفيدون من الريع، و يهددون التلاميذ و اوليائهم باحتجاز الوثائق الادارية، بما فيها الديبلومات، مما يشكل تهديدا مباشرا للمسار الدراسي لآلاف التلاميذ خاصة المتفوقين المقبلين على اجتياز الامتحانات الاشهادية، الراغبين في الولوج الى المعاهد العليا.