فتحت وزارة الصحة تحقيقا حول تحول مستشفى محمد الخامس بطنجة إلى بؤرة حقيقية لفيروس كورونا ، بعد إصابة العشرات من الأطر الصحية العاملة فيه بفيروس كورونا. زهور الوهابي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، طالبت وزارة الصحة بفتح تحقيق عاجل في أوجه التقصير التي أدت إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بطنجة، داعية الجهات المعنية إلى اتخاذ جميع التدابير الخاصة بتكثيف حمايتهم ووقايتهم. وأكدت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة، حول ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف أطباء المستشفى الجامعي بطنجة ، أن الأطر الطبية لعبت أدواراً طلائعية في مواجهة تفشي جائحة كورونا، التي لم تتردد في تقديم خدمات إنسانية جليلة للمصابين بالفيروس من داخل الصفوف الأمامية في مختلف مستشفيات المملكة. و أكدت أنه سجلت في صفوف الأطر الطبية أرقاما مخيفة، مازالت في ارتفاع متواصل يوما بعد يوم، كما هو الشأن بالنسبة للأطباء الداخليين في المستشفى الجامعي بطنجة، الذي سجلت فيه 39 حالة من أصل 60 طبيبا داخليا يشتغلون بالمستشفى المذكور. واعتبرت زهور الوهابي، أن الأعداد الكبيرة من الإصابات في صفوف الأطباء الداخليين، تسائل بقوة الترتيبات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة لحماية الأطر الصحية العاملة في المستشفى المذكور من تفشي الفيروس، في الوقت الذي يتبين أن الأطر الطبية تشتغل في ظروف تفتقد لأبسط شروط السلامة، في ظل غياب الكمامات المستجيبة للمعايير الطبية وأغطية الرأس والبلوزات، الأمر الذي يعتبر تقصيرا من طرف وزارة الصحة في حماية الأطر الطبية واستهانة بسلامتهم الجسدية واستهتارا بأرواحهم على حد قولها. هذا و اعتبر مكتب النقابة الوطنية للصحة العمومية، بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أنّ "الارتجالية في التدبير هي التي جعلت الأطر الصحية هدفاً مستباحاً لجائحة كوفيد-19 في المستشفى". ورأى مكتب النقابة، في بيان سابق، أنّ الفيروس "فضح بشكل جلي العشوائية في التسيير، وغياب منهجية واضحة للعمل من طرف المسؤولين بالقطاع الصحي على مستوى إقليمطنجة وبعض أقاليم الجهة، وزاد من استفحاله غياب المقاربة التشاركية". واعتبر أنّ إصابة كوادر صحية بالفيروس في مستشفى محمد الخامس بطنجة، "ما هو إلّا تحصيل حاصل لسوء التدبير والتسيير، الذي سبق التنبيه له مراراً، دون وجود مخاطب يبلور الأفكار المقترحة". ودعا مكتب النقابة، في بيانه، إلى محاسبة ومعاقبة "كل المتدخلين في الاستهتار الذي أدى إلى تعريض صحة الأطر الصحية للخطر، وتعريض جميع المرتفقين للمؤسسات الصحية"، منبهاً إلى أنّ "المنظومة الصحية لا تتحمل نزف أطرها بتعريضهم لمزيد من الأمراض والضغوطات". وطالب بيان النقابة بإجراء التحاليل بشكل مستعجل لكل الكوادر الصحية العاملة أو المخالطة للمصابين، للحدّ من انتشاره في صفوف المرابطين بالمؤسسات الصحية".