فجر اعفاء مهندس بجماعة مراكش، في كشف ‘'فضيحة'' من العيار الثقيل، بمباركة من المجلس الجماعي الذي يرأس البيجيدي و عدد من المصالح المختصة، بقطاع التعمير و منح رخص البناء بالمدينة. وحسب معطيات أوردتها مصادر محلية، فان محمد أمين ماكمان، مهندس الجماعة المقال، رفض التوقيع لمشروع عقاري ضخم، و التأشير بمباشرة الاصلاحات التي تقدمت بها شركة ‘'الضحى'' التي تقوم بتشييد مشروع سكني بمنطقة أبواب مراكش بمقاطعة المنارة، الخاص بالسكن الاقتصادي و المكون من 12 عمارة، و الذي التزمت فيه الشركة، ببناء شقق لا تتجاوز مساحتها 70 متر مربع. ويضيف المصدر ذاته، أن الشركة، فور بلوغها 50 في المئة من الأشغال، طالبت بتغيير تصاميم 5 عمارات، للزيادة في مساحة الشقق لتتراوح بين 72 و 79 متر، بدل 50 و 52 المخصصة للسكن الاقتصادي، و ذلك على حساب المساحات الخضراء، ليصبح العدد الاجمالي للشقق 1028 شقة عوض 1110 شقة. وأشار المصدر ذاته، أن جل المصالح رفضت الموافقة على التعديلات التي تعتزم الشركة القيام بها بالمشروع، لتعود الشركة بعد شهر لتقوم بطلب في نفس الموضوع، و الذي تمت الموافقة عليه من قبل، المجلس الجماعي (ممثلا في عادل الشراط رئيس قسم التعمير)، الوكالة الحضرية، و قسم التعمير بولاية الجهة، الا أن مصالح الوقاية المدنية رفضت التأشير بالموافقة. وفي ذات السياق، أكد المصدر ذاته، الى أن الشركة قامت بإيداع نفس الطلب شهر خلال شهر يونيو الأخير، لتحصل على الموافقة من قبل جميع المصالح، باستثناء المجلس الجماعي ممثلا بالمهندس محمد أمين ماكامان، هذا الأمر تسبب للأخير في ضغوطات كبيرة. ومشددا على أن المهندس توصل بعدها باقالة من قبل محمد توفلة، نائب عمدة مراكش المكلف بقسم التعمير، بعدما تشبت المهندس برأيه رافضا التأشير على المشروع.