فتحت عدد من شواطئ مدينة الحسيمة امس الخميس أبوابها في وجه الزوار المصطافين بعد قرار السلطات السماح بارتياد الشواطئ والولوج إليها في إطار المرحلة الثانية من تدابير تخفيف الحجر الصحي. فمنذ الساعات الأولى من صباح أمس بدأ المواطنون والموطنات يتوافدون بكثافة على عدد من الفضاءات الشاطئية المتميزة بالمدينة ك كيمادو" و"كلابونيطا" و"إسلي" و"الصفيحة" للاستمتاع بزرقة المياه وجمالية المناظر الطبيعية المحيطة بهذه الشواطئ. ولاحظت وكالة المغرب العربي للأنباء حرص المصطافين على الالتزام والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة لاسيما ارتداء الكمامات الواقية والحفاظ على مسافة الأمان الضرورية وتجنب التجمعات والازدحام ما أمكن حفاظا على صحتهم وسلامتهم، حتى تمر عملية الاستجمام في أحسن الظروف. ويشكل شاطئا "كيمادو" الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن ساحة محمد السادس وسط المدينة،، و"صباديا" القريب من وسط المدينة الوجهة المفضلة لساكنة الإقليم والزوار الوافدين من خارجه بالنظر إلى مياههما الرقراقة وروعة وجمالية المناظر الطبيعية المحيطة بهما، مما يضفي عليهما رونقا خاصا. وعبر عدد من المصطافين الذين التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء عن سرورهم البالغ بالسماح لهم بالولوج إلى الفضاءات الشاطئية في هذا الوقت بالذات الذي يتميز بالارتفاع النسبي لدرجات الحرارة وبداية فصل الصيف. وأكدوا في السياق ذاته أن السماح بارتياد الشواطئ سيتيح لهم تمكين أطفالهم من الترويح عن النفس والاستمتاع بجمالية وزرقة البحر والتخفيف بعض الشيء من المعاناة التي تكبدوها منذ نحو ثلاثة اشهر جراء فرض تدابير الحجر الصحي ومنع الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى. وفي سياق متصل، تحرص السلطات المحلية والأمنية بعين المكان على تأمين عملية الولوج إلى الشاطئ والاستجمام بها ومراقبة مدى التزام المواطنات والمواطنين بتدابير الحجر الصحي وشروط التباعد الاجتماعي داخل الفضاءات الشاطئية. والأكيد أن السماح بارتياد الفضاءات الشاطئية، الذي يمتد بإقليم الحسيمة من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، سيتيح للأسر الترويح عن النفس والاستمتاع بجمالية الطبيعة الخلابة للإقليم، مع ضرورة الامتثال في المقابل لتدابير وإجراءات السلامة الضرورية حفاظا على صحتهم وسلامتهم.