تعيش حديقة "وادي الطيور" بمدينة أكادير تدهورا ملحوظا ، خاصة في ظل فترة الحجر الصحي ، حيث ظهر الضعف و الجوع بجلاء على الحيوانات والطيور الموجودة داخلَ الحديقة. و تسبب الإهمال و نقص التغذية في نفوق عدد من الطيور و الحيوانات في الحديقة ، فيما ظهرت أخرى في حالة يرثى لها كما هو الحال بالنسبة لحيوان الأروي أو (أُودَادْن) الذي بات يحتضر ببطئ. و في ظل هذه الوضعية المرزية ، بادر مجموعة من الشبان والفعاليات الجمعوية بالمدينة إلى إطعام الحيوانات و الطيور قصد إنقاذها من الموت. وفي مقابل تناقص عدد الحيوانات و الطيور النادرة داخل الحديقة، تحولت مرافقها إلى "خربة" ، في ظل صمت المجلس البلدي و جمعيات حماية البيئة و الحيوان. وانتقد فاعلون جمعويون في العديد من المرات الحالة التي آلت إليها واقع الحديقة، مطالبين في نفس الوقت كل الغيورين على القطاع السياحي بالمدينة، إلى احياء هذا المنتزه من جديد لرمزيته التاريخية ومساهمته الفعالة في جذب السياح المغاربة والأجانب لزيارة المنطقة.