أودى فيروس كورونا بحياة أخطر متربص بموكب الملك محمد السادس، الشهير ب "الحاج زامبيا"، في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، جراء إصابته بفيروس كورونا. و دفن جثمان "الحاج زامبيا" في مقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط، بعدما كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية، إثر اختراقه المواكب الرسمية مرات عديدة، رغم سجنه تورد "الصباح". ويعد "الحاج زمبيا" أخطر مطلوب للعدالة بسبب تشكيل شبكات التلاعب بالهبات الملكية، وتعقب الملك منذ 10 سنوات، وأطاح بضباط أمنيين بمديرية أمن القصور وبموظفين في قطاعات أخرى، كديوان وزير داخلية سابق، بعدما أغراهم بمبالغ مالية مهمة مقابل دس طلباته وسط الملتمسات الموجهة إلى الملك. وقضت المحكمة بسجنه أكثر من مرة، قبل أن تفضح أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء إيقافه الأخير تأسيسه شبكة جديدة من داخل السجن المحلي بالعرائش إذ كان يتواصل بمعلومات حول تحركات الملك داخل المغرب، وهو بداخل زنزانته، ما دفع بضباط تابعين للفرقة الوطنية إلى اقتحام الجناح الذي كان يقبع فيه، وحصلوا على وثائق كان يدون بها أسماء المرشحين لنيل مأذونيات النقل "كريمات"، وكذلك المحظوظين في أداء مناسك الحج والعمرة على حساب الرعاية الملكية. وكان الخطير "زامبيا" يحصل على مواعيد الزيارات الملكية إلى مجموعة من المدن، وهو معتقل، كما تبين استعماله "فاكس" السجن في التواصل مع أعضاء شبكته النشيطة، التي كانت تستغل من هم في وضعية إعاقة، لتسلم نسخا من بطائق تعريفهم الوطنية، قصد دسها عن طريق التدليس وسط الطلبات الموجهة للملك، وفق معلومات الصحيفة.