قال محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن المغرب كباقي دول العالم تأثر بشكل كبير من تداعيات الأزمة الصحية على المستوى الإقتصادي و المالي. و قال بنشعبون اليوم الثلاثاء في مجلس المستشارين ، أن معطيات اربعة أشهر الأولى من سنة 2020 ، تم تسجيل تراجع كبير في الصادرات ب61.5 بالمائة ، مقابل 37.6 بالمائة من الواردات. و ذكر بنشعبون أن أكثر القطاعات التصديرية تضرراً من جائحة كوفيد19 في الأنشطة الصناعية المرتبطة بالسلاسل القيمة العالمية مثل قطاع السيارات الذي تراجعت صادراته ب96 بالمائة في شهر أبريل و صناعة الطيران ب81 في المائة و الإلكترونيك ب93 في المائة ، و النسيج و الألبسة ب86 في المائة ، فيما تم تسجيل تطور إيجابي لصادرات الفوسفاط و مشتقاته. المسؤول الحكومي أضاف أن تباطؤ النشاط الإقتصادي انعكس بشكل ملحوظ على تطورات عائدات السياحة برسم شهر أبريل ليبلغ معدل الإنخفاض على مدى الأشهر الأربعة الأولى من 2020 ، 15 في المائة ووفق نفس المنحى تم تسجيل انخفاض ملحوظ في تحويلات مغاربة العالم خلال شهر أبريل بحوالي 30 في المائة ، و 11 بالمائة بالنسبة للأشهر الأربعة الجارية. بنشعبون ، قال أن شهران من الحجر الصحي يتوقع أن يكلفا الإقتصاد المغربي ما بين 5 و 7 من نمو الناتج الداخلي الإجمالي أي ما يعني خسارة مليار درهم (100 مليار سنتيم) عن كل يوم حجر. ذات المتحدث ، أضاف أن الخسارة كانت ستكون أكبر لو لم يتم تقديم الدعم المالي من صندوق تدبير جائحة كورونا ، الذي تم إحداثه بتعليمات ملكية.