كشفت فعاليات مدنية وجود تلاعب بحصص جماعات نائية من الدقيق المدعم في عز الجائحة، وإعادة بيعها في تراب جماعات أخرى بضعف ثمنها الحقيقي، إذ وصل إلى أسعار تتراوح بين 90 درهما و140 للكيس الواحد. وسجلت المصادر المذكورة، أن تجاوزات تلف عملية توزيع الدقيق المدعم بعدد من جماعات الجهات الجنوبية، التي يباع فيها الدقيق من قبل تجار السوق السوداء، كما وقع مع حصة سكان بعض جماعات إقليمسيدي إفني، خاصة في تراب قيادة تيوغزى. وطالب المتضررون من تحكم السوق السوداء تكثيف تحركات السلطات الإقليمية والأمنية، من أجل قطع الطريق على من سولت له نفسه التلاعب بمواد مدعمة من قبل الدولة، وتعتبر مادة أساسية في عيش الأسر المعوزة، تورد للصباح. وأفضت تدخلات اللجن المختلطة الإقليمية والمحلية لمراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية، منذ بداية رمضان، إلى تسجيل 541 مخالفة في مجال الأسعار وجودة المواد الغذائية، إذ أوضح قطاع الشؤون العامة والحكامة التابع لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في بلاغ، عقب اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالتموين والأسعار وعمليات مراقبة الجودة والأسعار، أن هذه التدخلات همت مراقبة ما يفوق 29.800 محل للإنتاج ولتخزين ولبيع بالجملة ولتقسيط. كما يشتكي سكان بقرى ودواوير جماعات نائية رفع أسعار الدقيق المدعم أو اختفائه، كما هو الحال بالنسبة إلى إقليمشيشاوة، خاصة جماعات منطقة بني أحمد ، وجماعات محور الساحل المتوسطي، وجماعات قبيلتي الأخماس وغزاوة. وأشار البلاغ إلى أن من بين هذه المخالفات 410 مخالفات تهم عدم إشهار الأثمان، و68 مخالفة متعلقة بعدم الإدلاء بالفاتورة، و45 مخالفة تمثلت في عدم احترام معايير الجودة والنظافة، و14 مخالفة خاصة بالزيادة غير المشروعة في الأسعار المقننة، فضلا عن مخالفات أخرى، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين. وأضاف المصدر ذاته أنه في ما يخص جودة المواد والمنتجات المخزنة أو المعروضة للبيع، قامت اللجن المختلطة في الفترة نفسها بحجز وإتلاف ما يفوق 53 طنا من المواد غير الصالحة للاستهلاك أو غير المطابقة للمعايير المعمول بها. مشيرا إلى أن هذه الكميات تشمل، أساسا، 9,1 أطنان من اللحوم والأسماك ومستحضراتها، و8 أطنان من الحليب ومشتقاته، وأكثر من 7,8 أطنان من العسل والمستحضرات المسكرة، و5,4 أطنان من المخبوزات والحلويات، وما يفوق 5 أطنان من المشروبات والعصائر، و4,2 أطنان من السكر والقهوة والشاي، و3,3 أطنان من الدقيق ومشتقات الحبوب، إضافة إلى 3 أطنان من التمور والفواكه الجافة.