أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بالرباط، تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع. وقال العثماني، خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان، "بما أن بلادنا اختارت إعطاء الأولوية لحفظ صحة المواطن وجعلها فوق كل اعتبار، ولأننا لحد الساعة حققنا إيجابيات كثيرة، ومن أجل الحفاظ عليها على المستوى الصحي، فقد تقرر تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع أخرى". رئيس الحكومة ، أضاف أن الحكومة تملك استراتيجية واضحة وفق مبادئ محددة لتخفيف الحجر الصحي في المستقبل ، مشيراً إلى أن الإستعدادات انطلقت و بمجرد تحقيق الشروط الوبائية و استكمال توفير الشروط اللوجستيكية سيمكن لبلادنا تنزيل إجراءات تخفيف الحجر الصحي. و أوضح العثماني ، أن من شروط تخفيف الحجر الصحي حسب خبراء الصحة المغاربة ، توفير شروط تدبيرية و لوجستيكية أهمها قدرة المنظومة الصحية على طاقة استيعابية مؤهلة ليس فقط لاستقبال المصابين بالفيروس ، بل أيضاً تحمل ارتفاع حالات الإصابة المحتملة و الناتجة عن إجراءات تخفيف الحجر الصحي و استمرار توفير العلاجات الضرورية للحالات المرضية. رئيس الحكومة ، ذكر أن تقرير المندوبية السامية للتخطيط الذي صدر أخيراً أكد أن المنظومة الصحية المغربية قد تكون عرضة للإستنزاف في بعض هذه السيناريوهات و لا سيما في غياب الإجراءات الإحترازية. العثماني ، قال أن بلادنا يجب أن تتوفر على القدرة على إجراء أكبر عدد من التحاليل المخبرية للذين يعانون من أعراض كوفيد19 ، و تتبع سريع و فعال للمخالطين. رئيس الحكومة كشف أن المغرب يجري حالياً أكثر من 8000 اختبار يومياً لتحاليل فيروس كورونا في أفق الوصول إلى 10 آلاف اختبار، مشيراً إلى أنه سيتم فتح مختبرات أخرى عمومية في مدن الراشيدية و الناظور و الداخلة إضافة إلى مختبر متنقل تعده وزارة الصحة. العثماني قال أنه يتم حالياً التهييئ لتخفيف الحجر الصحي ، من خلال توفير المستلزمات الطبية الكافية بسبب ارتفاع حالات الإصابة في المستقبل ، مضيفاً أنه يجب أن يتوفر المغرب على مخزون كاف من مختلف الأدوات الطبية لمواجهة الطوارئ. ذات المتحدث ، أضاف أن المغرب يحتاج إلى 150 مليون كمامة و المستلزمات الطبية الأخرى لمواجهة الجائحة و الطوارئ المحتملة لتخفيف الحجر الصحي بطريقة متدرجة و مرحلية.