كشفت الأمطار الغزبرة التي عرفتها منطقة المعازيز باقليم الخميسات، مساء أمس الجمعة عن مدى استفحال الغش في مشاريع التهيئة التي يمولها المجلس الاقليمي الذي يرأسه البرلماني الحركي ‘محمد لحموش'. وكانت دقائق معدودة كافية لفضح تبذير المال العام، على مشاريع مغشوشة كانت سبباً في رفع تقارير عن حجم الفساد بالاقليم، وتأجيل أربع زيارات كانت مقررة للملك محمد السادس الى المنطقة. التلاعبات الخطيرة في مشاريع البنيات التحتية والتي يقودها ‘لحموش' باقليم الخميسات، كشفتها يومية ‘الصباح‘ التي ذكرت بأن البرلماني الحركي خصص من مالية المجلس الاقليمي ميزانية 500 مليون، لتهيئة مركز المعازيز، لتأتي الأمطار وتُعري البرلماني و مشاريعه المغشوشة في دقائق. ذات الصحيفة، كشفت بأن هذه المشاريع عرفت تلاعبات خطيرة مطالبةً بفتح تحقيق لوزارة الداخلية في تبذير ملايين المال العام على مشاريع مغشوشة. و حسب ذات الصحيفة، فإن عدداً كبيراً من المشاريع التي يمولها المجلس الاقليمي للخميسات، تتميز بسوء الحكامة، وعدم احترام دفتر التحملات، واستحواذ شركة ومكتب دراسات على جل الصفقات، دون سواهما وهي الشركات التي تعود ملكيتها لأصدقاء و مقربي ‘لحموش' كما سبق وكشف منبر Rue20 في انتظار تحرك النيابة العامة ومفتشية وزارة الداخلية و جمعية حماية المال العام.