دعت فيدرالية اليسار الديمقراطي بزايو (إقليمالناظور)، وزير الصحة، إلى فتح أبواب المستشفى المحلي بمدينة زايو في وجه ساكنة المدينة للاستفادة من خدماته، و لاسيما في هذا الظرف الذي يعرف فيه المغرب تفشي جائحة فيروس “كورونا”. وقالت الفيدرالية في مراسلة موجهة لوزير الصحة، يتوفر موقع rue20.Com، على نسخة منها، إن ساكنة مدينة زايو كتب عليها الشقاء والمعاناة جراء تنقلها إلى المدن المجاورة التي تبعد عنها بأربعين كيلومترا (الناظور وبركان) للعلاج أو الفحوصات وغيرها من الأمور التي تتعلق بصحتهم وأشارت إلى أن الساكنة قد استبشرت خيرا بعد انتهاء الأشغال بمستشفى القرب بنسبة 100% ، بقرب فتح هذا المستشفى أمام الساكنة ورفع الضرر والمعاناة عنهم خاصة وأن المركز الصحي يفتقر لأبسط شروط العلاج سواء من حيث انعدام التجهيزات، أو الخصاص في الموارد البشرية ولاسيما على مستوى الأطباء والممرضين وأكدت على أن الظرفية الحالية تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل إنجاح الحجر الصحي الذي دعت إليه وزارة الصحة بتعاون مع وزارة الداخلية وكل الفاعلين قصد القضاء وتطويق هذه الجائحة كوفيد 19 . وأبرزت الفيدرالية، أن من شأن التنقل في هذه الظروف أن يكون سببا مباشرا أو غير مباشر في تنقل العدوى، كما حدث مع الحالة الوحيدة التي تعرفها المدينة والتي كان سببها هو التنقل إلى إحدى مصحات تصفية الكلي بالناظور. ولفتت إلى أن الساكنة سبق لها أن خرجت في مظاهرات سلمية حضارية للمطالبة بفتح المستشفى، في حين طالبت وزير الصحة بالاستجابة لمطلب الساكنة وفتح أبواب مستشفى القرب في وجه كل المواطنين والمواطنات تفعيلا للحق الدستوري وانسجاما مع المواثيق الدولية ذات الصلة . وتأتي دعوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، بالتزامن مع شروع عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني في توقيع عريضة لتوجيهها لوزير الصحة، من أجل المطالبة بفتح أبواب مستشفى القرب في وجه الساكنة، خاصة أمام تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” بالمدينة. ويطالب الموقعون على العريضة، من كل وزير الصحة، والمدير الجهوي للصحة بالشرق والمندوبة الإقليمية للوزارة بالناظور وعامل الإقليم، بتحمل مسؤولياتهم كل حسب اختصاصاته ومهامه، والتدخل العاجل لفتح مستشفى القرب كخطوة استباقية ضرورية لحماية حياة المواطنات و المواطنين بزايو والنواحي . وكانت مدينة زايو الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليمالناظور، قد سجلت، السبت الماضي، أول إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، وهو الأمر الذي دفع بعدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى المطالبة بفتح أبواب مستشفى القرب. وانطلقت الأشغال بالمستشفى في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه سنة 2017، إلا أنه ظل مغلقا لأسباب وصفت ب”الغامضة”. وفي الوقت الذي تولى فيه، أناس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، أجرى، شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولي وزارة التجهيز إلى التسريع من وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما لم يحدث إطلاقا. وتجدر الإشارة، إلى أن المستشفى المحلي، تم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى بشراكة مع إحدى الجمعيات.