قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الأحد، إن الصين ستتخذ سلسلة من الإجراءات لمساعدة إسبانيا في مكافحة تفشي فيروس كورونا، معربا عن تضامنه مع الشعب الإسباني مع التزايد السريع لحالات الإصابة المؤكدة بالمرض. وأبرز وانغ، في محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أن الصين قررت تقديم مجموعة من المساعدات الطبية على وجه السرعة على أساس حاجات إسبانيا، وفتح قنوات تجارية لإسبانيا لاستيراد معدات الحماية الشخصية والمواد الطبية الضرورية. كما أكد أن الصين ستشجع المدن التي تجمعها توأمة مع نظيرتها الاسبانية، والشركات الصينية على تقديم المساعدة، مضيفا أن الصين على استعداد لتعزيز تبادل الخبرات والتنسيق بين الخبراء الطبيين من الجانبين لعقد مؤتمرات عبر الفيديو والنظر في إرسال مجموعات من الخبراء الطبيين في الوقت المناسب. وذكر وانغ أن الصين أحرزت تقدما مهما في مكافحة المرض، وأن “انتصارا نهائيا على المرض يلوح في الأفق”، لافتا الى أن الفيروس “ليس له حدود وأن العالم يشهد تفشي المرض من مصادر متعددة وفي نقاط متعددة”. وأضاف أن الصين تعزز تقدمها في المعركة، وفي الوقت نفسه، ترغب في تقديم المساعدة اللازمة بناء على حاجات الدول الأخرى. ومن جهتها، أشادت وزيرة الخارجية الإسبانية بالتقدم الإيجابي الذي حققته الصين في مكافحة الوباء، معربة نيابة عن الحكومة الإسبانية عن امتنانها لدعم الصين وتعاطفها مع جهودها في المعركة. وقالت إن الحكومة الإسبانية تتخذ إجراءات قوية لاحتواء تفشي المرض، بينما تواجه البلاد بعض الصعوبات مثل نقص الإمدادات الطبية. وأكدت أن إسبانيا تعارض أية أعمال لوصم الفيروس، وتقدر مساهمة الصينيين المغتربين في إسبانيا في تنمية البلاد، فضلا عن الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، مضيفة أن إسبانيا ستوفر الرعاية الطبية الكافية والخدمات الاجتماعية لضمان صحتهم وسلامتهم. واتخذت إسبانيا، أكثر الدول تضررا في أوروبا (بأكثر من 7753 اصابة و288 وفاة)، تدابير مشددة عبر حجر شبه كامل وحالة طوارئ طوال 15 يوما، فيما أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز يوم السبت إصابة زوجته بالفيروس. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا صارت “بؤرة” المرض، ما يضع أنظمتها الصحية على المحك.