أجرى مسؤول جمركي رفيع المستوى، زيارة تفقدية للمعابر الحدودية الوهمية لمدينة مليلية المغربية المحتلة، للوقوف على الدور الذي تلعبه مصالح الجمارك في التصدي لظاهرة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، أن المسؤول الذي حل بمدينة بني أنصار الحدودية، هو ناصر نزار، مدير قسم الوقاية والمنازعات بالمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة. وأشارت إلى أنه كان في رفقته خلال الزيارة المدير الجهوي للجمارك بجهة الشرق، عدد من المسوؤلين الجمركيين، وذلك لتتبع مدى نجاعة إستراتيجية المديرية العام لادارة الجمارك، الرامية في أبعادها المتعلقة بالقضاء بصفة نهائية على التهريب عبر المعابر الثلاث، والحرص على مراعاة الجانب الإجتماعي للآلاف من ممتهني التهريب المعيشي. وكشفت المصادر ذاتها، أنه تمت إحاطة المسؤول الجمركي بمختلف الجوانب المرتبطة بالتهريب وممتهنيه عبر المعابر الحدودية مع المدينةالمحتلة،ب الإضافة إلى الإكراهات والمعيقات التي تعترض عمل الجمركيين في التنزيل السليم والسلس لإستراتيجية الإدارة العامة للجمارك. وكان نبيل لخضر، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، قد أعلن بمجلس النواب، فبراير الماضي، عن قرب موعد منع التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية لمدينتي مليلية سبتة المغربيتين المحتلين. وقال ان منع التهريب نهائيا سيتم خلال مدة تتراوح ما بين 5 و 10 أعوام، في حين عزا أمر وقف التهريب بفقدان المغرب سنويا، عبر معبر باب سبتة فقط ما يقارب 730 مليون يورو من العملة الصعبة، أي حوالي 750 مليار سنتيم. وأكد المسؤول الجمركي، على أن التهريب يكبد خزينة الدولة خسارة تقدر ب 300 مليار سنتيم سنويا، وإذا ما تم احتساب معبر مليلية، فالأرقام تتضاعف. ومن جهتها، أقدمت السلطات الاسبانية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، اليوم الخميس، على إغلاق المعبر الحدودي (باريشتينو) في وجه المئات من ممتهني التهريب المعيشي والسيارات التي تقصد المدينة السليبة بغرض نقل السلع المهربة إلى أسواق إقليمالناظور ومدن جهة الشرق. وجاء إغلاق المعبر الحدودي، بالتزامن مع الزيارة التي أجراها، الجنرال الاسباني “خوسيه رودريغيز غارسيا” ، قائد القوات البرية في الجيش الإسباني، إلى القيادة العامة لمدينة مليلية.