أكد المغرب ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة اليوم الاثنين على أهمية توطيد علاقات التعاون القائمة بين الجانبين لاسيما في مجال التنمية الحضرية، وذلك على هامش المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه أبوظبي. واستعرضت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب و الكاتبة العامة للمنظمة السيدة إميليا سايز ، في هذا الصدد ، السبل الكفيلة بتنزيل الاتفاقيات السبع الموقعة بين 7 مدن مغربية و 7 مدن إفريقية وفدرالية الوكالات الحضرية المغربية (مجال)، تحت رعاية منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة). كما شكل هذا اللقاء، فرصة للتوقف عند تطور ورش الاستراتيجية الوطنية للمدن الوسيطة، خصوصا بعدما أولت الحكومة المغربية من خلال وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أهمية قصوى لهذه المدن وجعلها في قلب ديناميتها التنموية بمشاركة المناطق المعنية، وفق حوار حقيقي متعدد المستويات يبرز دورها الهام في النسيج العمراني. يشار إلى أن بوشارب ترأس الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى، الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة) تحت شعار ” مدن الفرص : ربط الثقافة والابتكار”. ويشكل المنتدى ، الذي يعرف حضور 18 ألف مشارك و 400 متحدث و133 عارضا، وتنظيم 470 فعالية ، منصة دولية لصناع القرار على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأكاديميين في مجال العمارة الصديقة للبيئة، لتبادل خبراتهم بشأن إنشاء “المدن الذكية”، وفنون التطور الحضري في المستقبل، ورفع مستوى الوعي حول العمران المستدام. وينظم بموازاة مع المنتدى ، معرض “إكسبو” الحضري الذي يتضمن أجنحة للدول المشاركة منها الجناح المغربي الذي يبرز أهم الأوراش والبرامج التي انخرطت فيها المملكة في مجال التنمية الحضرية وتثمين الموروث الثقافي الوطني لاسيما على مستوى المدن العتيقة والواحات.