اُفتتحت، صباح الأحد في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الحضري والذي يشارك فيه المغرب بوفد تترأسه نزهة بوشارب، وزيرة التعمير وإعداد التراب الوطني والسكنى وسياسة المدينة. الدورة العاشرة للمنتدى سالف الذكر، الذي يقام تحت شعار "مدن الفرص ربط الثقافة والابتكار"، تعرف مشاركة 168 دولة. وبعد الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أعطت نزهة بوشارب، وزيرة التعمير وإعداد التراب الوطني والسكنى وسياسة المدينة، انطلاقة الرواق المغربي ضمن فعاليات المنتدى والذي يجسد التجربة المغربية في مجالات الهندسة المعمارية والغنى الثقافي والتراثي للمملكة المغربية. واعتبرت وزيرة التعمير وإعداد التراب الوطني وسياسة المدينة، في تصريح لجريدة هسبريس، أن التجربة المغربية في مجال المعمار تتميز بتعدد المنابع الثقافية؛ فالمدن المغربية تجمع بين المعمار العصري وما يتطلبه من إمكانات تقنية وهندسية وبين المحافظة على المدن العتيقة وإعادة تهيئتها، لتصبح رصيدا سياحيا وتراثيا يغني موارد المغرب. وأضافت المتحدثة أن هذا المنتدى يعد فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الفاعلين الحكوميين في الدول الصديقة للمغرب؛ ومنها الإمارات العربية المتحدة التي تنظم هذه الدورة، وهي بالمناسبة احتفاء بمرور عشر سنوات على تبادل الخبرات في المنتدى الحضري. ومن جهته، قال بدر الكانوني، الرئيس المدير العام مجموعة العمران، في تصريح لهسبريس، أن المجموعة سالفة الذكر "تساهم في المنتدى الحضري بخبرتها في مجال ربط الثقافة بالابتكار؛ وهو ما تقوم به "العمران" من خلال مساهمتها في إعادة ترميم المدن العتيقة وهو البرنامج الذي أشرف على انطلاقته جلالة الملك محمد السادس". وأضاف الكانوني أن المنتدى هو بمثابة لقاء لكل الفاعلين في مجال التعمير والسكن، حيث تقدم مجموعة "العمران" تجربتها وتنفتح على تجارب دولية يمكن أن تساهم في تحسين عمل المجموعة خاصةً في انفتاحها على الدول الإفريقية. ويعد المنتدى، الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة) بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل الإماراتية، ملتقى دوليا مهما لتبادل الخبرات ووجهات النظر بشأن التنمية الحضرية المستدامة؛ بهدف تعزيز الوعي حول التوسع الحضري في المدن وسبل العيش في مختلف أنحاء العالم. ويشكل المنتدى، الذي يعرف حضور 18 ألف مشارك و400 متحدث و133 عارضا وتنظيم 470 فعالية، منصة دولية لصناع القرار على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأكاديميين في مجال العمارة الصديقة للبيئة، لتبادل خبراتهم بشأن إنشاء "المدن الذكية" وفنون التطور الحضري في المستقبل ورفع مستوى الوعي حول العمران المستدام. ويتضمن برنامج المنتدى اجتماعات وحوارات ونقاشات مصغرة وجلسات خاصة وفعاليات جانبية وأخرى تدريبية ومؤتمرات ومكتبة حضرية وسينما حضرية وغيرها من المبادرات المتكاملة التي تثري الحدث العالمي الكبير.