أكدت السيدة نزهة بوشارب ، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، اليوم الجمعة بديامندو (30 كيلومترا من دكار) ، أن السكن الاجتماعي يوجد على رأس الأولويات في ما يتعلق بالمطالب الاجتماعية بغالبية الدول الافريقية ويشكل رافعة للتنمية الاقتصادية وتحفيز النمو. وقالت في كلمة خلال افتتاح الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسكن والبناء بدكار ، إن “دعم النشاط العقاري يعد ضرورة ، ولهذا نعمل على اعداد مناخ ملائم للأعمال ومحفز أكثر للاستثمار في هذا النوع من السكن “. وأضافت أن وضعية العقار تتطلب مواصلة انتاج وحدات للسكن الاجتماعي بالنظر لوجود الطلب على هذا النوع من السكن ، مبرزة أن التحدي الحالي يتمثل في ملاءمة العرض مع متطلبات الأسر من ناحية السعر والجودة والتجهيزات. وأشارت الوزيرة إلى أن وضع نظام يشمل جميع فروع قطاع البناء والإسكان باعتبارها أكبر مصدر لتوفير فرص الشغل ، يشكل أيضا رافعة لإضفاء دينامية على قطاع البناء مما سيمكن من تكوين رؤية متقاربة للفاعلين المعنيين وتعزيز قدرات تدخل كل واحد. وبعد أن أكدت على علاقات التعاون المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال في مختلف المجالات والتي تعززها الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال ، سجلت السيدة بوشارب أن هذه العلاقات تعد ثمرة تقليد عريق من الأخوة والصداقة تربط البلدين اللذين يتقاسمان تراثا تاريخيا وثقافيا غنيا ومتنوعا. وأكدت السيدة بوشارب أن المغرب ووعيا منه بعمقه الإفريقي ، يرتبط بروابط متينة مع دول الجنوب ، كما أن رؤيته تقوم على جعل التعاون جنوب – جنوب عاملا لاقلاع افريقيا جديدة مزدهرة وموحدة . وترأس افتتاح هذا المعرض المقام على مدى يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبدو ضيوف” ، وزير الدولة والأمين العام لرئاسة الجمهورية محماد بون عبد الله ديون بحضور على الخصوص ، سفير المغرب بدكار السيد طالب برادة. وينظم هذا الحدث الهام من قبل مؤسسة ” أميت راد ” بشراكة مع وزارة التعمير والإسكان والنظافة العامة بالسنغال. ويعد المعرض الدولي للإسكان بدكار ، الذي استقطبت دورته السابقة أزيد من 2600 مشارك، أهم تظاهرة تعنى بقطاع البناء والعقار في المنطقة. ويتضمن المعرض برنامجا حافلا بورشات تفاعلية وزيارات فنية لأكبر مشاريع الإسكان السنغالي في ديامنيادو، وحفلا لتوزيع جوائز المعرض احتفاء بالتميز والتصميم واستدامة الابتكار وأصالة البناء والتشييد، فضلا عن ثلاث حلقات نقاش رفيعة المستوى تتعلق بتكلفة السكن والنظام الإيكولوجي للبناء وتمويل الإسكان. ويضم الوفد المغربي علاوة على السيدة بوشارب ، كلا من السيدة بديعة كراوي مديرة التواصل والتعاون وأنظمة المعلومات بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، والسيد محمد قاسو وعلي الكاتب العام للمجلس الوطني للإسكان بالمغرب ، والسيد حميد خلفي مدير ديوان الوزيرة ، والسيدة مينة أزرقي مستشارة التعاون بديوان الوزيرة . وأجرت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة نزهة بوشارب، سلسلة من المباحثات، اليوم الجمعة بديامنياديو (حوالي 30 كلم عن دكار)، على هامش المعرض الدولي للإسكان والسكن والبناء بالسنغال (سين أبيتا). وهكذا، بعد زيارتها لمختلف أروقة المعرض برفقة وزير الدولة وأمين عام رئاسة الجمهورية السنغالية محمد بون عبد الله ديون، أجرت السيدة بوشارب مباحثات مع السيد ديون، بحضور وزير التعمير والسكن والنظافة العمومية السنغالي عبدو كريم فوفانا، ووزير الإسكان والتعمير والسكن الاجتماعي المالي حاما ولد سيدي محمد عربي. وأكد الجانبان، خلال هذا اللقاء، على الحاجة إلى توسيع آفاق التعاون والشراكة القائمة بين المغرب والسنغال وتبادل الخبرات في العديد من الجوانب ذات الصلة بقطاع الإسكان. كما أجرت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة مباحثات مع المندوب العام للنهوض بالأقطاب الحضرية لديامنياديو ولاك روز، ديين فاربا سار، همت سبل تطوير مدن جديدة. وأكدت السيدة بوشارب، بهذه المناسبة، أن المغرب، الذي يتوفر حاليا على ثماني مدن جديدة، يعمل على تقاسم خبرته مع السنغال وجميع البلدان الإفريقية من أجل وضع رؤية جديدة للتهيئة الترابية والتعمير. وحسب الوزيرة، فإن المدن الجديدة، التي تشكل رئة حقيقية للتجمعات الكبيرة، تمكن من تحقيق توازن بين التمدن والبيئة الحياتية. من جهته، قال السيد فاربا سار، إن هذا اللقاء شكل مناسبة لتبادل التجارب بين الأقطاب الحضرية بالمغرب ونظيرتها بالسنغال. وأكد السيد سار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة “التركيز في المستقبل على مضاعفة جهودنا في إطار التعاون جنوب-جنوب وجعل المغرب والسنغال من البلدان الصاعدة التي تتوفر على مدن ذكية”. كما أجرت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة مباحثات مع وزير الإسكان والتعمير والسكن الاجتماعي المالي السيد حما ولد سيدي محمد عربي، تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي. وقالت السيدة بوشارب إن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تولي اهتماما خاصا للتعاون والشراكة في إطار التعاون جنوب – جنوب، مسجلة أنه سيتم تعزيز الشراكة بين المغرب ومالي من خلال التوقيع قريبا على اتفاقية ثنائية. وذكرت السيدة بوشارب أن اتفاقية الشراكة التي تجمع المغرب ومالي في قطاع الإسكان تعود إلى 2006، وهو مايتطلب ضرورة تحيينها وتضمينها محاور ذات أولوية في مجال التبادل والتعاون. وجرت هذه المحادثات بحضور سفير المغرب بدكار السيد طالب برادة.