قال عبد الصمد بلكبير مستشار وعضو ديوان الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي ، أن رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران اضطر إلى التخلي عن كل شيئ حينما كان رئيساً للحكومة. و أضاف بلكبير وهو قيادي سابق في حزب الإتحاد الإشتراكي في حوار صحفي ، أن بنكيران تخلى عن المطبعة التي يملكها و المدرسة الخصوصية و التقاعد عن منصبه كأستاذ ، مشيراً إلى أن الشيئ الوحيد الذي بقي له هو التقاعد البرلماني الذي حرم منه الجميع. بلكبير ، قال أن الذين يقولون أن بنكيران يحصل على تقاعدين اثنين “كذابين و رجعيين”، مضيفاً أنه كبرلماني سابق لم يعد يحصل على تقاعد برلماني منذ ثلاث سنوات. و أضاف بلكبير أن السبب في حرمان البرلمانيين من التقاعد هو بنكيران ” حتى لا يجد مورداً و كنت أزوره في أزمته كأمين عام حزب مضطهد”. و ذكر بلكبير ، أن بنكيران أسر له بالقول أنه محرج بالسكن مع زوجته التي تقوم بتغطية مصاريف البيت ، مضيفاً انه لم يكن يجد ما يقدمه لضيوفه من حلويات و شاي و لم يكن يتوفر على شيئ يبيعه. بلكبير ، أورد أن شركات يقودها يهود اقترحوا على بنكيران مناصب قيادة ب50 ملايين شهرياً لكنه رفض ذلك لكي لا يحرج الدولة ، كما أنه كان سيقدم على الإشتغال كسائق طاكسي ، معتبراً ذلك لو وقع ب”الفضيحة على المستوى الدولي”. ذات المتحدث ، ذكر أن بنكيران طلب من إخوانه في الحزب تخصيص مبلغ 10 آلاف درهم شهرياً بعدما تخلى عن أملاكه و خصوصاً المدرسة الخصوصية ، إلا انهم تلقوا أوامر ألا يفعلوا على حد قول بلكبير. و عن تقاعد رئاسة الحكومة ، قال بلكبير أن الوزراء الأولون السابقون منهم عبد الرحمان اليوسفي ، يتلقون تقاعد 7 ملايين سنتيم شهرياً ، فيما تقاعد بنكيران كرئيس للحكومة حقيقةً هو 9 ملايين و 2000 درهم. و أضاف أن بنكيران رفض طلب تقاعده من الأمانة العامة للحكومة ، و أمل في رئيس الحكومة الحالي العثماني أن يقوم بذلك نيابةً عنه إلا أنه منع على حد قوله. و زاد بلكبير أن الملك محمد السادس أرسل له بعد ذلك شخصاً وعده بإيجاد حل لملف تقاعد رئاسة الحكومة ، حيث منحه منحةً مالية وهي التي تناولتها الصحف حسب قوله.