أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ، عن انشغال المغرب العميق جراء التصعيد العسكري بليبيا. و قال بوريطة ، خلال اللقاء الصحفي الذي انعقد يوم الثلاثاء 07 يناير 2020 بمدينة الداخلة على هامش افتتاح القنصلية العامة لجمهورية غامبيا أن المملكة المغربية ترفض أي تدخل أجنبي، بما في ذلك التدخل العسكري بالملف الليبي، مهما كانت أسسه ودوافعه وفاعلوه. و أضاف أن التدخلات الأجنبية لم تعمل إلا على تعقيد الوضع بليبيا، وإبعاد آفاق حل سياسي بالبلاد، وتكريس الخلافات الداخلية وتهديد السلم والأمن بالمنطقة المغاربية برمتها. و أكد المسؤول المغربي أنه “لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا. فحل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، ويكمن في التوافق بين الفرقاء الليبيين، في إطار المصلحة العليا لليبيا وللشعب الليبي”. مشيراً إلى أن هذا الحل السياسي يمر عبر مرحلة انتقالية وفقا لمقتضيات اتفاق الصخيرات السياسي، وذلك من خلال تعزيز هذا الاتفاق وتجويده إن لزم الأمر. و اعتبر أنه “لا يمكن أن تتحول ليبيا إلى “أصل تجاري” سياسي يخدم المؤتمرات والاجتماعات الدبلوماسية بدلا من أن يخدم الحاجة الحيوية للشعب الليبي في السلم والأمن”. و شدد بوريطة على أن مسؤولية المجتمع الدولي تتجلى في مواكبة ليبيا في مسار اتفاق سياسي وإبعادها عن تجاذبات الأجندات الأجنبية والتي لا علاقة لها بالمصلحة العليا للشعب الليبي. و دعت المملكة المغربية مجددا إلى حسن التقدير وضبط النفس واحترام الوحدة الترابية لليبيا ومصلحة الشعب الليبي.