كشف صحافيون مغاربة، عن لائحة الصحف الورقية والإلكترونية التي حصلت على الدعم العمومي السنوي لسنة 2018، وهي اللائحة التي حملت مبالغ مالية ضخمة لصحف متوقفة عن الصدور وأخرى منقرضة منذ زمن ولا يقرأها حتى ناشروها. وشرع الوزير الجديد الحامل لثلاثة حقائب وزارية، في توزيع سبعة مليارات ونصف على الصحف، في إطار الدعم العمومي الذي يصرف من جيوب المواطنين. الغريب في هذا الدعم العمومي، ليس في دعم المقاولات الصحافية المبتكرة التي تقوم بمجهودات التطوير الذاتي، بل في الدعم الغير المُبرر الموجه لصحف مجهرية لا وجود لها سوى في ملفات الدعم الموضوعة لدى الوزارة. صحفٌ حزبية لا يقرأها أحد وانقرضت منذ عدة سنوات، وأخرى بأسماء غريبة لم يسبق للمغاربة أن سمعوا بها، تخرق كل القوانين ولا مقر اجتماعي لها كما إن ناشريها يدرجون زوجاتهم وخالاتهم كصحافيات بتواطؤ مع قطاع الاتصال بوزارة عبيابة، بل إن الوزارة نفسها تعترف بعدم احترام هذه الصحف للقانون وتوقفها عن الصدور وهي من أهم شروط منح الدعم، بينما لاتزال أسبوعيات تضخم مِن أعداد النسخ التي تصدرها للحصول على كعكة عبيابة سنوياً بمئات الملايين، كما تعترف الوزارة بعدم صرف عدة صحف لمستحقات صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي للصحافيين دون التطرق للصحف التي شردت صحافييها، ومع ذلك فانها تحصل على الدعم من المال العام، وبالملايين سنوياً في خرق فاضح للقانون.