تخيم تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ، حول شركات صناعة السيارات الفرنسية المتواجدة بالمغرب ، على الدورة ال14 للقاء رفيع المستوى بين فرنسا والمغرب، والمقرر أن ينعقد في العاصمة الفرنسية باريس، في 19 دجنبر الجاري ، تحت رئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ونظيره الفرنسي إدوارد فيليب. لومير ، انتقد بداية الأسبوع الجاري ، بشدة شركات صناعة السيارات الفرنسية بوجو ستروين و رونو ، بسبب مشاريعهما في المغرب. و قال لومير الإثنين ، في لقاء مع مهنيي السيارات ، أن صناعة أكثر السيارات مبيعاً بفرنسا وهي بوجو 208 ورونو كليو خارج فرنسا مشروع فاشل. و أضاف لومير ، بالقول : "لست راضيا و لا مقتنع بنموذج إقتصادي يجعلنا نصنع و نجمع سيارة بوجو 208 بالمغرب و سلوفاكيا و سيارة رونو كليو بتركيا مع العلم أنهما تتصدران لائحة السيارات الاكثر مبيعا في فرنسا". و اعتبر المسؤول الحكومي الفرنسي ، أن " هذا النموذج الإستثماري بمثابة فشل و إخفاق لفرنسا" ، معرباً عن عزمه "رسم خطة مستعجلة لتغيير هذا النمودج الفاشل" حسب وصفه. و ذكر لومير أنه عين لجنة سيترأسها هيرفي كيو الرئيس و المدير السابق لمزود السيارات فوريسيا ، لوضع خطة في الاشهر القادمة لاعادة نقل إنتاج سيارات رونو و بوجو لفرنسا. وكان الاجتماع رفيع المستوى ال13 بين المغرب وفرنسا، في المغرب، في نوفمبر عام 2017 وخلاله، أكد المغرب وفرنسا طموحهما لبناء اقتصادين تنافسيين و “مبتكرين”، والانخراط في علاقات اقتصادية “متوازنة”، في البيان الختامي الذي توج أشغال اللقاء ال13 المغربي الفرنسي. وفي هذا الصدد، أعلنت فرنسا عن استعدادها لمواكبة المغرب في مسلسل تجديد نموذجه للتنمية الاقتصادية كما عبر البلدان عن عزمهما الرفع من تنافسية اقتصاديهما، مؤكدين على ضرورة وضع إطار عام للأعمال، من شأنه تعزيز المبادلات والاستثمارات، كما شددا على ضرورة تسهيل التدابير الإدارية، بالإضافة إلى تيسير ولوج المواطنين للخدمات العمومية، خاصة عبر اتخاذ مبادرات في مجال الحكومة الإلكترونية.