أشرفت إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس بسيدي قاسم، على إطلاق حملة لمواكبة عملية تمليك الأراضي السلالية، وذلك في إطار "مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة" العالمية التي أطلقها رئيس الولاياتالمتحدة. واطلعت إيفانكا والوفد المرافق لها، خلال هذه الزيارة الميدانية، على استفادة مجموعة من النساء السلاليات من عملية تمليك أراضي الجموع، المشروع الذي جاء تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، والذي يعد ضمن أولويات مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة الرامية إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء بالمغرب. وتعمل مؤسسة حساب تحدي الألفية، في هذا الإطار، على مواكبة المستفيدين من مشروع تمليك حوالي 67 ألف هكتار من أراضي الجموع، بهدف بلوغ 56 ألف مستفيد بمنطقتي الغرب والحوز. كما أشرفت إيفانكا ترامب، بهذه المناسبة، على حفل توقيع اتفاقيتين بين عدد من الشركاء، رصد لهما مبلغ إجمالي يفوق ستة ملايين دولار، تهمان إجراءات مواكبة المستفيدات من عملية تمليك أراضي الجموع، من خلال توفير تكوينات حول الإنتاج الفلاحي والتسيير المالي ومحو الأمية الوظيفية. وتدعم هاتان الاتفاقيتان الركيزتين الثانية والثالثة لمبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة، من خلال أنشطة اقتصادية لفائدة النساء في المجال الفلاحي، وتوفير البيئة الملائمة لتمكين النساء من الولوج إلى الملكية. وتهم الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من عبد الغني لخضر المدير العام لمؤسسة حساب تحدي الألفية بالمغرب و سهام بوجي مديرة النوع والإدماج الاجتماعي بالمؤسسة و جواد باحجي المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وضع مجموعة من الآليات لتحسين طرق الإنتاج الفلاحي في العالم القروي. وتشمل الاتفاقية تنظيم حملات وقوافل للتكوين، عبر الجهات، بهدف بناء قدرات الفئات المستهدفة عبر التكوين المهني وتقنيات الإنتاج الفلاحي. أما الاتفاقية الإطار الثانية، التي وقعها لخضر و بوجي من جهة، و محمود عبد السميح مدير وكالة محاربة الأمية من جهة أخرى، فتتعلق بوضع مجموعة آليات لتقوية قدرات المستفيدين من التكوينات، وتركز أساسا على برنامج محاربة الأمية الوظيفية، من خلال استعمال وسائل لتسهيل التعليم على امتداد عملية التمليك. ويتعلق الأمر بعملية مندمجة بين التمليك ومحاربة الأمية والاستشارة الفلاحية. وفي كلمة بالمناسبة، قالت السيدة إيفانكا إن الاستثمار في النساء يمكنهن من الاستثمار في محيطهن، مؤكدة أن تمليك الأراضي تعد مسألة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما نوهت بعمل فريق مؤسسة حساب تحدي الألفية الذي يشتغل لتنفيذ "مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة" بالمغرب. وأشادت، بالمناسبة أيضا، بتصويت البرلمان المغربي على قوانين تتعلق بالأراضي السلالية، داعية إلى تشجيع تنفيذ هذه القوانين. وأشارت إلى أن المبادرة، التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، وتهدف إلى تمكين 50 مليون إمرأة عبر العالم في أفق 2025، تقوم على ثلاث ركائز، تشمل مساعدة النساء على تطوير قدراتهن بهدف زيادة الإنتاجية، والولوج إلى القروض والمساعدة التقنية لتمكين النساء من إحداث المقاولات، وتغيير بيئة عمل النساء من خلال تغيير العقليات والقوانين. من جهته، أعرب الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، شون كايرنكروس، في كلمة بالمناسبة، عن افتخار المؤسسة بالمساهمة في مبادرة الرئيس الأمريكي عبر العالم، وخاصة في المغرب، مسجلا أن المؤسسة تروم التمكين الاقتصادي للنساء مما يساهم في تحقيق التنمية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم الحكومة المغربية في هذا الإطار، مشددا على ضرورة تطوير قدرات النساء، ومؤكدا أن المؤسسة تعمل من أجل تقليص نسب الفقر بمناطق العالم القروي المستهدفة. وبدوره، اعتبر الوالي الملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، جلول صمصم، في كلمة بالمناسبة، أن المبادرة المواكبة لعملية تمليك الأراضي والمندرجة في إطار التوجيهات الملكية السامية، ستمكن من إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة لفائدة النساء. وبعد أن أشار إلى إصدار عدد من القوانين الجديدة التي تركز على المساواة في الولوج إلى العقار، أبرز أن اللقاء يشكل مناسبة للتنويه بمبادرة الرئيس الأمريكي لمواكبة ولوج النساء إلى حقوقهن.