عرفت مدينة أكادير، منذ مطلع شهر شتنبر الجاري، انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، بعدد من الأحياء وسط المدينة، و تغير رائحة ومذاق المادة الحيوية التي تستقبلها صنابير المواطنين. وقد خلف الأمر، موجة من الانتقادات، من طرف أبناء المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن غضبهم من تغير رائحة المياه الموجهة للاستهلاك المنزلي، متسائلين عن السبب الرئيس الذي نتج عنه ذلك. و في ذات السياق، قال توفيق اسميدة الفاعل المدني و الناشط الحقوقي بمدينة أكادير، في تصريح ل Rue20.com، أنه ‘'مؤخرا عرفت العديد من الأحياء و المناطق بأگادير لمجموعة من الإنقطاعات المتعلقة بتزويد الساكنة بالماء كما لاحظنا كمتتبعين للشأن العام المحلي تغيرات على مستوى اللون أو الطعم إذ أضحت غالبية الساكنة تشكو من ذلك و على مستويات متعددة و مختلفة من أرجاء مدينة أگادير…مما شكّل موضوع تساؤلات تؤرق بال المواطن خاصة في الجانب المتعلق بمدى سلامة و جودة الماء الشروب''. و أضاف ذات المتحدث ‘'ما زاد الطين بلة هو ضعف التواصل إن لم نقل غيابه أحينا لدى الوكالة، التي عُهد إليها تدبير و تسيير هذا المرفق الحيوي، فيما يخص الإخبار المُسبق للساكنة بشأن الانقطاع حتى يتسنى لهذه الأخيرة أخذ التدابير الاستباقية اللازمة''. مشيرا في ذات السياق، الى أنه بال''رغم التطمينات التي تحملها بعض بلاغات هذه الوكالة (RAMSA) حول احترام معايير الجودة و السلامة الصحية للماء الشروب، فإن ردّ فعل المواطنين غالبا ما تحمل في طيّاته نوع من الشك حول مصداقية هذه البلاغات''. و اكد ذات المتحدث على أن ‘'جماعة أگادير تتحمّل قسطا وفيرا من المسؤولية خاصة في شقِّها المتعلّق بالتواصل و الوقوف على مدى مصداقية تواصل الوكالة ذاتها، باعتباره مُمثّلا بمجموعة من أعضاء مجلسها بالمجلس الإداري ل”الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات” المعروفة اختصارا بالRAMSA. في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم و المنطقة خصوصا من ارتفاع لدرجات الحرارة و شحّ المياه الجوفية و نذرة التساقطات المطرية و انخفاض حقينة السدود (يوسف بن تاشفين، مولاي عبدالله) توجب على الوكالة وضع خطة استراتيجية تواصلية استباقية الهدف منها التحسيس بضرورة الترشيد في استهلاك الماء'. ومن جهتها، وجهت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بالمدينة، شكاية الى ادارة الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، للاستفسار، عن الانقطاعات التي وصفتها ب''المفاجئة'' للماء الصالح للشرب يومي 1 و 2 شتنبر الجاري، مما تسبب في مشاكل للعائلات يوم عيد الأضحى. وأضافت الشكاية التي توصل منبر Rue20.com، على نسخة منها، أن جودة الماء تغيرت و ‘'أصبحت رائحته كريهة في معظم الاحياء''، اضافة الى تأخر الشركة عن اعلام المواطنين قبل المباشرة في قطع الماء، مع عدم ادراج بعض الأحياء في الاعلانات.