قدم حزب إسباني أمس الخميس بمقترح قانون إلى برلمان البلاد لبناء جدار يفصل إسبانيا عن المغرب والرفع من الدعم المخصص للقوات الأمنية لوقف تدفق المهاجرين. واقترح حزب “فوكس” اليميني، الذي تأسس رسميا قبل أربع سنوات، بناء جدار بسمك رفيع يفصل الجيبين الإسبانيين المحتلين، سبتة ومليلية. وكان الحزب اقترح بناء الجدار خلال حملته الانتخابية، وتسبب المقترح آنذاك في ضجة في إسبانيا، لكنه تراجع في المقترح الجديد الذي قدمه للبرلمان، عن وعده الانتخابي بإجبار المغرب على دفع تكلفة الجدار، واقترح بالمقابل أن تدفع إسبانيا التكلفة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي. وأوضح المتحدث باسم الحزب في مؤتمر صحفي إن التكلفة ستتحملها إسبانيا، مع إمكانية طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في دفع جزء منها. وقال أورتيغا سميث إن “الخمسة أو الستة أمتار الأولى من الجدار يجب أن تكون مصنوعة من الخرسانة” لمنع المهاجرين “غير الشرعيين” من صنع ثقوب في الأسوار وعبور الحدود. واضاف “يجب أن يكون طويل بما فيه الكفاية بحيث لا يمكن تسلقه ولا يمكن اختراقه” “. كما طالب الحزب بالسماح لحرس الحدود باستخدام معدات مكافحة الشغب، وتعاون الجيش الإسباني في السيطرة على تلك الحدود. محذرا إنه ” في تلك الاعتداءات غير القانونية، في إشارة إلى الهجمات التي يقوم بها المهاجرون بشكل جماعي على الأسوار، لا نعرف حتى من الذي يدخل أو إذا كان يتسلل الإرهابيين أو إذا كان من يدخل عبر الحدود يحمل أمراضاً خطيرة للغاية”.