مازال مشوار المفاوضات الرسمية بشأن التعديل الحكومي لم تنطلق بعد. وبحسب مصادر مطلعة لمنبر Rue20.Com فان اتصالات مكثفة أجراها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع الأمناء العامين للأغلبية الحكومية، للتقدم بمقترحات حول تصورهم للتعديل الحكومي كما طالب بذلك الملك محمد السادس خلال خطاب العرش الاخير. ووفق ذات المصادر الموثوقة فان أولى الخلافات التي نشبت بين قادة التحالف قبل إجتماعهم، تهم الهندسة الحكومية. ففي حين يدافع العثماني وحزبه على إدخال تعديلات طفيفة مع الحفاظ على التوزيع الوزاري الحالي، يرفض معظم التحالف السداسي وفي مقدمتهم عزيز أخنوش الامين العام لحزب ‘التجمع الوطني للاحرار' و ‘إدريس لشكر' الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي إستمرار نفس الهندسة التي أظهرت فشلها بعد مرور 28 شهراً على تشكيل حكومة العثماني الاولى. مصادرنا شددت على إن العثماني يُقاوم أي تغيير جوهري للحكومة خوفاً من إرتدادات تنظيمية داخلية قد تدفع نحو المطالبة بعقد مجلس وطني استثنائي لاعادة النظر في مشاركة حزب ‘العدالة والتنمية' في الحكومة. بيد أن نفس المصادر أكدت أن العثماني مُجبرٌ على قبول تغييرات في الهندسة خصوصا مع احتمال خروج حزب ‘التقدم والاشتراكية'من الحكومة. وبدون شك فان الصراع سيحتدم بين المصباح والحمامة حول الظفر بوزارتي الصحة والسكن التي يضع حزب أخنوش أعينه عليهما، بعدما تقدم بمشروع ضخم للنهوض بقطاع الصحة لما يسمى ب'مسار الثقة'.