مازال رئيس الحكومة ‘سعد الدين العثماني' يتهاون في تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس التي جاء بها خطاب العرش، بتقديم تعديلات حكومية قبل الدخول السياسي المقبل. وكشفت مصادر مطلعة لمنبر Rue20.Com أنن بعد مرور 10 أيام كاملة، لم يشرع العثماني في إتخاذ أي إجراء للتفاوض مع الحلفاء حول تنزيل التوجيه الملكي. وأضافت ذات المصادر أن عدداً من الامناء العامين من بينهم عزيز أخنوش رئيس حزب ‘التجمع الوطني للأحرار' و ‘محند العنصر' أمين عام حزب ‘الحركة الشعبية' طالبوا العثماني بعقد إجتماع عاجل لوضع وصفة للتعديل الحكومة وتحضير لائحة طويلة للمسؤولين الإداريين الجدد التي طالب بها خطاب العرش الاخير، بيد أن العثماني قابٓل تلك الدعوات بكثير من التجاهل مفضلا حضور أنشطة حزبية لشبيبة الحزب على تسريع وثيرة التعديل الحكومي. المصادر نفسها شددت على أن هناك خلاف كبير ينتظر طرحه بشكل رسمي على طاولة قادة الاغلبية حول حجم التعديل الوزاري بين قادة التحالف، فبينما يدافع العثماني ونبيل بنعبد الله أمين عام حزب ‘التقدم والاشتراكية' على تعديل جزئي ومحدود لا يمس تغيير الحقائب الوزارية ويكتفي بتعديلات داخل كتاب الدولة يرى أخنوش وادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي أن التعديل ينبغي أن يكون موسعاً وقد يصل الى تغيير الهندسة الحكومية وتبادل القطاعات الوزارية.