بعد دعوة الملك محمد السادس رئيس الحكومة في خطاب العرش إلى إجراء تعديل حكومي عاجل ، و الإستعانة بالكفاءات لمواكبة النموذج التنموي الجديد ، رأى متتبعون و مختصون أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بات في مأزق حقيقي. و أمام رئيس الحكومة أقل من 3 أشهر ، لإيجاد “بروفايلات” تقنع عاهل البلاد ، و ذلك ” لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية” حسب ما جاء في خطاب العرش. رشيد لزرق الدكتور في العلوم السياسية ، قال أن المنظومة الحزبية المغربية تعاني من الضعف و قياداتها بدون كفاءة تدبيرية، و تعتقد ان السياسة تقتصر على المزايدة الشعبوية. و ذكر لزرق في تصريح لRue20.Com ، أنه من خلال طرح بعض الاسماء محدودة العطاء في مرحلة تتطلب التحول إلى قوة اقتصادية صاعدة اقليميا و قاريا، و ما يتطلبه ذلك من كفاءات عالية، تجعل من المغرب مكان جذب مالي ، ظهر في الحكومة الحالية ان صراع حاد بين الأحزاب حول “غنيمة الإستوزار”. و اعتبر لزرق أن ما يوحد هاته الأحزاب هو توزيع المناصب على الاتباع بمنطق الغنيمة و ليس بمنطق الكفاءة و تنزيل المشروع التنموي الذي دعا إليه عاهل البلاد. و أشار إلى أن الوقت الراهن يفرض ضرورة الاستعانة بالكفاءات كخيار عقلاني في ظل واقع حزبي اظهر غرقه في منطق الترضيات و المحاصصة الحزبية، و اقصاء الطاقات و الكفاءات.