يستعد مغاربة وجزائريون إلى تنظيم وقفة إحتجاجية، يوم الاثنين المقبل، بالنقطة الحدودية المغربية الجزائرية (زوج بغال)، للمطالبة بفتح الحدود المغلقة منذ سنة 1994. وقال الناشط الحقوقي، حسن العماري، أحد الداعين إلى الوقفة في تصريح خص به موقع rue20.Com، إن دوافع الدعوة الى تنفيد الوقفة الاحتجاجية، هي دوافع اجتماعية واقتصادية، وتأتي سياق المعاناة التي تتكبدها الاسر المغربية الجزائرية التي تجمع بينها علاقات المصاهرة. وأشار إلى أنه بفعل إغلاق الحدود تعرف المنطقة وضعا إقتصاديا مخنوقا، مضيفا أن الشعبين تجمع بينهما روابط ثقافية، والتي أصبحت تعرف جمودا شبه تام. وكشف حسن العماري، عن أن أسباب دعوتنا الى تنظيم التظاهرة الاحتجاجية المطالبة بفتح الحدود، هي الوضع الذي تعرف الحدود البرية والتي تعتبر أقدم حدود مغلقة في العالم بي وجه أبناء بلدين جارين. وأوضح، أنه تم الاتفاق مع نشطاء جزائريين، حقوقيين، فاعلين جمعويين، نقابيين، على تنفيذ الوقفة الاحتجاجية في كل من النقطة الحدودية بين “زوج بغال” في المغرب وفي النقطة الحدودية “العقيد لطفي” بالجزائر، بالإضافة الى تنظيم وقفة احتجاجية في منطقة بين لجراف في مدينة السعيدية. وأبرز، أنه تم استغلال احتفالات المغاربة والجزائريين بصعود المنتخب الجزائري الى نهائيات كأس إفريقيا للتعبئة للوقفة الاحتجاجية، بغرض المطالبة بفتح الحدود البرية المغربية الجزائرية المغلقة. وأكد العماري، على أنه من غير المقبول إطلاقا أن تظل الحدود مغلقة في وجه أزيد من 10 الاف عائلة مغربية بوجدة تربطها علاقة مصاهرة بعائلات جزائرية، كونها تضطر إلى قطه مسافة 2500 كلم على متن الطائرة للوصول الى الجزائر، في حين وجدة لا تبعد عن الجزائر الا ببضع كيلومترات. وشكلت النقطة الحدودية بين لجراف في مدينة السعيدية، نقطة التلاقي بين أنباء البلدين الجارين، إذ شرعا منذ إنطلاق مباريات كأس إفريقيا الى الاحتفال بهذه المنطقة ورفع شعارات قوية تعبر عن حجم العلاقات المتينة التي تجمع بين ابناء البلدين الجارين.