أعلن اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، عن دخول العقود الجديدة للتدبير المفوض لخدمات النظافة الحضرية والنفايات المنزلية والمشابهة لها على مستوى الدارالبيضاء، التي وقعتها مؤخرا كل من (أفيردا) و( ديريشبورغ)، حيز التنفيذ. وتتضمن هذه العقود الجديدة (القيمة السنوية للعقود 893 مليون درهم)، مجموعة من التدابير الجديدة، جرى تقديمها خلال لقاء رسمي نظم بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء – سطات، بحضور والي جهة الدارالبيضاء – سطات السيد سعيد أحميدوش، ورئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء السيد عبد العزيز العماري. ومن الأشياء الجديدة المتضمنة في العقود، كما تمت الإشارة إلى ذلك، ضرورة تقديم خدمات جيدة تتعلق بجمع ونقل النفايات من خلال جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها والنفايات الخضراء، ونقلها وتفريغها مع نفايات الكنس بالمطرح العمومي، مع تجهيز وصيانة وتنظيف وغسل نقاط التجميع. ومن هذه الخدمات أيضا تزويد وتوزيع وصيانة الحاويات السطحية وتحت الأرضية، مع تحديد ترقيم تسلسلي لها، وغسل وتنظيف الحاويات وأماكن تواجدها، فضلا عن إدخال نظام الفرز الثنائي . ومن بين الخدمات الأخرى المتضمنة في العقود، تنظيف الطرق والساحات العمومية (الطرق، والأرصفة، والساحات، وأثاث الشوارع) من خلال تزويد وصيانة وإفراغ السلات العمومية، والتنظيف والكنس اليدوي، والكنس والغسل الميكانيكي للمساحات المخصصة للراجلين بواسطة معدات خفيفة، مع القيام بعمليات خاصة للنظافة خلال تنظيم التظاهرات الثقافية والدينية والرياضية والعرضية وغيرها من المناسبات. وتنص العقود كذلك على تركيب وتشغيل وصيانة مختلف آليات التتبع المعلوماتي (جي بي إيس) لعربات الكنس وشاحنات جمع النفايات المنزلية والتنظيف. واعتبر السيد أحميدوش في كلمة بالمناسبة أن الأمر يتعلق بمرحلة جديدة في مجال تدبير النفايات على مستوى مدينة الدارالبيضاء، لافتا إلى أن المدينة النظيفة تحفز بطبعها المستثمرين والزوار على الإقبال عليها. وتابع أن الجانب المتعلق بنظافة مدينة الدارالبيضاء يعد عنصرا أساسيا يكون له أثر إيجابي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما يستجيب لتطلعات ساكنة العاصمة الاقتصادية. وفي سياق متصل شدد الوالي على أهمية انخراط الساكنة المحلية، وتحسيسها بأهمية نظافة مدينة الدارالبيضاء، داعيا في الوقت ذاته الفاعلين المعنيين بموضوع النظافة إلى “تحمل مسؤولياتهم”، وذلك من أجل جعل هذه المدينة جديرة بسمعتها باعتبارها عاصمة اقتصادية للمملكة. وفي الاتجاه ذاته ذكر السيد العماري ب”النقاش البناء” الذي سبقت عملية التوقيع على هذه العقود الجديدة للتدبير المفوض. وقال في هذا الصدد “لقد عملنا بدون كلل لنقدم لسكان الدارالبيضاء قطاعا قادرا على تجنب الأخطاء التي ارتكبت في الماضي”. وحسب السيد العماري، الذي أشاد بالعمل الذي يقوم عمال النظافة بالدارالبيضاء، فإن العاصمة الاقتصادية هي أول مدينة تعتمد هذا الجيل الجديد من العقود، داعيا إلى اعتماد “شراكة حقيقية” بمعية الموقعين على العقود من أجل تقديم “نتائج ملموسة على أرض الواقع”. ودعا من جهة أخرى، إلى تعبئة شاملة لمواجهة مختلف التحديات التي تطرحها عملية نظافة المدينة، وإلى توعية السكان وإشراكهم وتعزيز التواصل بين الفاعلين المعنيين بالقطاع. وفي السياق ذاته توقف مسؤولو شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة، عند الطريقة الجديدة لتدبير النفايات، كما هو متضمن في العقود، والتي تنص على إلزامية تقديم النتائج، واعتماد الأداء الجزافي الشهري، والجمع الليلي للنفايات المنزلية، والتتبع المعلوماتي للحاويات، والتتبع الفوري لعمليات وخدمات الكنس اليدوي، وإحداث نظام معلوماتي شامل للتتبع عقود التدبير المفوض. وتغطي خدمات شركة (ديريشبورغ) عمالات مقاطعات، الدارالبيضاء أنفا، والفداء مرس السلطان، وابن مسيك، ومولاي رشيد، في حين تغطي خدمات شركة (أفيردا) عمالات مقاطعات عين الشق والحس الحسني وعين السبع الحي المحمدي وسيدي البرنوصي.