ترأس أحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكش اسفي، اليوم الخميس، لقاءا تواصليا بين المنتخبين ومهنيي القطاع السياحي بالجهة تحت شعار: “من أجل شراكة فعالة للنهوض بالقطاع السياحي بجهة مراكش أسفي”. وقال اخشيش، إن القطاع السياحي يعتبر قاطرة للتنمية بجهة مراكش أسفي، وأولوية مطلقة بالنسبة للجهة، بالنظر لدورها في التنمية الاقتصادية، والترابية، والاجتماعية، علما أن القطاع السياحي كان من بين القطاعات الأولى بالمملكة التي عرفت سلسلة من الاستراتيجيات بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ بداية الألفية. وأشار إلى ان الاستراتيجيات الملكية، جعلت القطاع يمثل اليوم 17 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، و20 بالمائة من الصادرات، ويساهم في إحداث أزيد من مليوني منصب شغل مباشر وغير مباشر حيث سجل التقرير الأخير للمجلس الجهوي للسياحة انتعاشة ملحوظة للقطاع من خلال الأداء الجيد الذي عرفته المؤسسات الفندقية بالمدينة الحمراء. ومن جهتهم، اكد الفاعلون في قطاع السياحة، على ان القطاع شهد نتائج الايجابية تأتت بفضل عدة عوامل، وفي مقدمتها النجاح الكبير الذي عرفه تنظيم الحدث العالمي المتمثل في الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 22) بالمدينة الحمراء. وأشاروا إلى ان مؤتمر الاطراف، ساهم في الرفع من إشعاع المغرب، ومدينة مراكش بشكل خاص، وإبراز مكانتها كوجهة جذابة وآمنة تمتلك كل المقومات لاحتضان تظاهرات عالمية كبرى وتفعيلا لتموقعها وتحقيق أهداف النمو في أفق سنة 2020. وكشفوا، عن ان جهة مراكش أسفي ستشرع في إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة تتوافق مع البرامج الستة المندرجة في إطار رؤية 2020: “مخطط بلادي”، “المخطط الأزرق 2020″، “التنمية البيئية / التنمية المستدامة”، “التراث والموروث”، و” التنمية المحلية ذات قيمة إضافية عالية”. وكما تم وضع 102 مشروعا من قبل الأطراف المعنية لتطوير المنتوج على مستوى الجهة، 16 مشروعا منها عبارة عن مشاريع مهيكلة، و86 مشروعا تكميليا من شأنها إثراء وتنويع نسيج العرض السياحي الجهوي. وتعتبر هذه النتائج، ثمرة تعبئة الشركاء بالقطاعين العام والخاص لتعزيز مكانة هذه الوجهة ( المكتب الوطني المغربي للسياحة، المجلس الجهوي للسياحة، السلطات المحلية، مجلس الجهة، المجلس الجماعي، والمنعشين السياحيين)، وأيضا الحضور المميز لمهنيي السياحة بمراكش في التظاهرات السياحية الهامة بمختلف الأسواق، فضلا عن الحضور القوي على مستوى المواقع الالكترونية. ويسود التفاؤل في أوساط مهنيي القطاع في تعزيز هذه المكتسبات والعمل على تحسينها بشكل أفضل خلال السنوات القادمة، من خلال سعي المجلس الجهوي للسياحة بمراكش والمكتب الوطني المغربي للسياحة بدعم من مجلس جهة مراكشآسفي والمجلس الجماعي للمدينة، إلى تركيز أنشطتهما على عدة جوانب ذات الأولوية. وأعلن مجلس جهة مراكش اسفي، أنه واع بالأدوار المتقدمة التي أناطها المشرع بالجهة للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة الى أنه مقتنع تمام الاقتناع بأهمية فتح نقاش عميق ومتقدم حول القطاع السياحي بالجهة، يساهم فيه كل الفاعلين والمتدخلين. وشكل اللقاء المنظم مناسبة هامة للإجابة عن عدد من التساؤلات التي ستشكل أرضية للنقاش الجاد والبناء بين المشاركين، ومنها، “ما هو واقع القطاع السياحي بجهة مراكش أسفي؟ ما هو منظور المهنيين لتطوير القطاع وتثمينه؟ أي دور للجهة بكل مكوناتها في النهوض بالقطاع السياحي؟ هل تمتلك المؤسسات الجهوية، المنتخبة منها أو المهنية القدرة على الانخراط في شراكة جهوية متقدمة للنهوض بالقطاع السياحي بالجهة، تجيب عن رهانات الجهة وخصوصياتها المجالية والثقافية والتنموية؟ هل يمكن للفاعل الجهوي أن يؤسس لنموذج تدبيري جديد في القطاع السياحي؟”. ويهدف الملتقى الى الوقوف على واقع القطاع السياحي بجهة مراكش أسفي وتشخيصه؛ بحث إمكانية بلورة رؤية واضحة للعمل المشترك بين المنتخبين ومهني القطاع السياحي على مستوى الجهة للنهوض بواقع القطاع بالجهة؛ فتح النقاش بين مختلف الفاعلين بالجهة حول إمكانية التأسيس لنموذج تدبيري يمكن من النهوض بأوضاع القطاع السياحي بالجهة حيث حضره مشاركون أعضاء مجلس جهة مراكش أسفي أعضاء المجلس الجهوي للسياحة و رئيس المجلس الجماعي لمراكش و رؤساء المجالس الإقليمية رؤساء المجالس الإقليمية للسياحة و رؤساء الغرف المهنية، المنتخبون (برلمانيون، منتخبون جهويون، إقليميون…).