في إطار المساهمة التي يخصصها الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ، منحت المفوضية الأوروبية مبلغاً مالياً بقيمة 4.6 ملايين دولار 4 ملايين أورو لدعم ساكنة مخيمات تندوف في الجزائر. وأشارت المفوضية الأوروبية بأن الدعم المالي الجديد يأتي بالإضافة إلى مساهمة بقيمة 6.8 ملايين دولار 5.5 ملايين أورو تم تقديمها السنة الماضية، ليصل المجموع إلى 11 مليون دولار. وذكر ممثل برنامج الأغذية العالمي في الجزائر، رومان سيروا، إن "معظم سكان المخيمات يعتمدون على المساعدات الدولية، ونحن ممتنون للمساهمة السخية من المفوضية الأوروبية التي تدعم عملنا في تندوف منذ ال15 سنة الماضية". وأوضح برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة إلى أن هذه المساهمة الأخيرة ستساهم في إدارة قسم عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية لتغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية للصحراويين. ووفقا لبرنامج الأممالمتحدة فإن معظم الصحراويين في مخيمات الجزائر يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويشمل ذلك حوالي 77 في المائة من ساكنة المخيمات. ويوفر برنامج الأغذية العالمي (WFP) لكل مواطن صحراوي حصصا غذائية شهرية تشمل الحبوب ،الأرز والشعير ودقيق القمح ، والقطاني، وزيت الزيتون، وبقية الأطعمة المخلوطة المحصنة. ويعتبر برنامج الأغذية العالمي، أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، موردا بأنه ، لأكثر من 40 عاماً وساكنة المخيمات تعيش في ظروف قاسية غرب الجزائر، موزعة على خمسة مخيمات بالقرب من مدينة تندوف الجزائرية. وأضاف المصدر ذاته أن الساكنة الصحراوية تعتمد، في المقام الأول، على مساعدات برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتها الغذائية، وزاد أن فرص العمل وسبل العيش الكريم تبقى جد محدودة في هذه المناطق. وتعتبر المفوضية الأوروبية أكبر مانح لعمل برنامج الأغذية العالمي لدعم اللاجئين الصحراويين ، وفي سنة 2018، غطى هذا الدعم خُمس احتياجات تمويل البرنامج لتغذية الصحراويين.