أحدث محمد مهيدية، والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، زلزالا في صفوف أعوان السلطان، من خلال اصداره عقوبات تأديبية في حق عدد منهم وصلت حد العزل، وذلك بسبب تقاعسهم عن تأدية مهاهم، وغض الطرف عن ظاهرة البناء العشوائي والتساهل مع مافيات الاتجار في البشر، وعدم التعاون في مجال مكافحة الارهاب. وكشفت مصادر مطلعة، عن أن قرارات العزل عصفت بعوني سلطة يشتغلان بالملحقة الادارية السابعة بمنطقة مسنانة بطنجة، وأعوان سلطة برتبة مقدم يشتغلون في كل من الملحقات الادارية 16 بدائرة الشرف السواني و4 بدائرة طنجةالمدينة و 19 مكرر بمنطقة مغوغة. وأشارت إلى أنه يرتقب ان تعصف القرارات التي اتخذها والي الجهة، بأعوان سلطة أخرين في كل من الملحقات الادارية بمنطقة كاسبراطا ومنطقة مغوغة، ومسنانة، وبوخالف، والرهراه. ويأتي اتخاذ هذه القرارات، بعد ثبوت تورط أعوان السلطة الموقوفين في عمليات التغاضي والتواطؤ في البناء العشوائي خصوصا بمنطقة مسنانة والرهراه ومغوغة وحي البرانس، الذي تغيرت ملامحه بالكامل نتيجة تفشي البناء العشوائي في الشهرين الماضيين. ووفق المعلومات المتوفرة، فان القرارات التأديبية المتخذة في حق أعوان سلطة اخرين لها علاقة بتورطهم في جرائم الاتجار بالبشر والهجرة السرية. وكما تم ايقاف عون سلطة تابع للملحقة الادارية السابعة واحالته على أنظار النيابة العامة بطنجة التي أمرت بمتابعته في حالة اعتقال ، للاشتباه بتورطه في قضايا الاتجار في البشر. وتجدر الاشارة، إلى أن هذه القرارات تأتي بعد اطلاع والي الجهة على تقارير انجزت حول أعوان السلطة بمدينة طنجة، بينها تقارير سرية تؤكد تقاعس عدد منهم في أداء مهامهم خصوصا في المجال الاستخباراتي.