عرفت الجلسة العمومية بمجلس المستشارين زوال يومه الثلاثاء نقاشاً حاداً بين فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و فريق حزب العدالة و التنمية حول قراءة الفاتحة على ضحايا حادث انقلاب حافلة لنقل العاملات بأكادير ، و الذي خلف قتلى و عشرات الجرحى. عبد الحق حيسان عن الكونفدرالية ، و في سؤال موجه إلى نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل، حول ظروف تنقل العاملات الزراعيات بعد وقوع عدة حوادث مميتة ، ذكر أن عبد الإله الحلوطي رئيس الجلسة السابقة للمجلس وهو في نفس الوقت رئيس نقابة الإتحاد الوطني المغربي للشغل ، رفض تلاوة الفاتحة على الضحايا. و قال حيسان أن نقابة “البيجيدي” ، استغلت الفاجعة لأغراض سياسية و قام أعضائها بالتقاط صور مع عائلات الضحايا وهم يرتدون قبعات النقابة وهو ما أثار غضب “الحلوطي” و أعضاء فريق العدالة و التنمية بمجلس المستشارين. فريق الكونفدرالية قال أنه طلب من الحلوطي قبل بداية الجلسة السابقة قراءة الفاتحة على “ضحايا أكادير”، باعتباره غير ممثل في مكتب مجلس المستشارين ، إلا أنه اكتفى بقرائتها على البرلماني السابق عن حزب التقدم و الإشتراكية العربي خربوش. تدخل رئيس جلسة اليوم عبد القادر سلامة ، لم يطفئ نار غضب فريق الكونفدرالية من استغلال نقابة “البيجيدي” ل”فاجعة أكادير” في تحقيق مكاسب سياسية.