فجّر اتهام المستشار البرلماني عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الحق حيسان، نائب رئيس مجلس المستشارين، عبد الإله الحلوطي، برفض قراءة سورة الفاتحة على أرواح العاملات الزراعيات اللواتي لقين مصرعهن في حوادث سير متتالية، جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، حيث أوضح حيسان أن الحلوطي، بوصفه كان يترأس الجلسة السابقة بالغرفة الثانية، امتنع عن قبول طلب الكونفدرالية الداعي إلى الترحم على شهيدات “لقمة العيش” البالغ عددهن 18، رحن ضحية حادث سير بكل من مولاي بوسلهام وأنزا شهر أبريل الماضي. المستشار البرلماني حيسان، شن هجوما ضدّ الحلوطي موجها إليه الخطاب بالقول: “مع كامل الأسف من كان يترأس الجلسة نقابي، ورفض برمجة قراءة الفاتحة”، وزاد: “حصل هذا في وقت ذهب فيه محسوبون على الذراع النقابي لحزب البيجيدي إلى المستشفى والتقطوا صورا مع المصابين..” قبل أن يضيف: باراكا ما تعطيونا جوج د الوجوه”، ما أثار حفيظة الحلوطي وبعض المستشارين عن حزب العدالة والتنمية الذين ثارت ثائرتهم موجهين كلامهم، وسط أجواء متوترة، لأعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل: “بزاف عليكم البيجيدي”. وواصل حيسان شن هجومه ضد الحزب الحاكم وأذرعه التنظيمية والنقابية، مبرزا ضمن كلمته أنه بالرغم من وفاة عاملات وتسجيل إصابات في صفوف أشخاص آخرين في ظرف أقل من شهر، إلا أنه ولا مسؤول وزاري قدم استقالته وكأن الأمر يتعلق بحشرات وليس بأرواح بشرية. يردف المتحدث. من جهته، قال المستشار عن فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، عبد الإله الحلوطي، ردا على اتهامات عبد الحق حيسان، إنه “تم قراءة سورة الفاتحة على فقيد للمجلس، وطلبت الكونفدرالية قراءة فاتحة ثانية على أرواح عاملات الفلاحة وهو ما لم يكن مسطرا ضمن برنامج اللجنة”، لافتا ضمن نقطة نظام أنه عندما يتكلف بتسيير جلسات مجلس المستشارين فإنه يتنصل من أي مسؤولية سياسية أو نقابية. على حد تعبيره.