روائح كريهة تنبعث من محيط جنبات سور باب الغربي بوجدة، وتزكم انوف ساكنة الالفية، بعد أن تحولت مختلف الممرات الى مراحيض مفتوحة في وجه المارة والمتشردين، بفعل غياب مراحيض عمومية، الامر الذي يدفعهم الى التبول في الشارع العام. في مدينة وجدة عاصمة المغرب الشرقي، كل ما يثير انتباه كل زائر غريب لهذه المدينة هو غياب المراحيض العمومية، مما جعل الحدائق والبنايات المهجورة والممارات الضيقة، تتحول الى مراحيض مفتوحة في وجه الجميع. أمر غياب المراحيض العمومية، جعل عدد كبير من زوار مدينة “زيري ابن عطية” يعانون بحثا عن مكان لقضاء حاجتهم البيولوجية، وهو ما يتسبب لهم في كثير من الأحيان في الاحراج الخجل، لاسيما المرضى منهم، إذ يضطرون في غالب الأحيان اللجوء الى المقاهي لقضاء حاجاتهم، او ولوج مراحيض المسجد المقابل لسوق عبد الوهاب. وقال العديد من المواطنين من سكان مدينة الالفية في تصريحاتهم لموقع Rue20.com، إن البعض يضطر الى قضاء حاجته أمام الملأ في الممرات والشوارع، وهو ما يخلف نوعا من الإزعاج والإحراج للمارة فضلا عن خطر مثل هذه السلوكيات على الصحة من جهة وتشويه المنظر العام من جهة أخرى. ووجهوا سؤال الى رئيس الجماعة الحضرية بوجدة قائلين:”لماذا لم يتم بناء المراحيض التي هدمت من الساحات العمومية كساحة جدة التي كانت بها مراحيض تم وضعها ايام الاستعمار الفرنسي وتمت ازالتها خلال تهييئ الساحة او وضع مراحيض في ساحة باب الغربي”. وتبين الصور التي يتوفر عليها موقع rue20.com، خير دليل للمنظر الذي أصبحت عليه حالة جنبات سور باب الغربي وبعض الجهات من شوارع مدينة وجدة.