يبدو أن حزب ‘الأصالة والمعاصرة' بدأ بشكل جاد في إستعادة مكانته في الحقل السياسي كثاني قوة في البلاد، بعدما خفت بريقه وكاد ينطفأ. ثاني هذه الإشارات، لاحت من طنجة اليوم الأحد، بعد لقاء مراكش الاخير. اللقاء التواصلي المنظم من طرف الأمانة الجهوية لحزب الجرار بالشمال، والمبرمج من طرف المكتب الفيدرالي بقيادة ‘محمد الحموتي'، عرف حضوراً قياسياً المنتخبين والمنتسبين بينما كان الحدث الأبرز هو حضور قيادات ذات الحزب باقليم شفشاون، الذين قرروا التراجع عن الترحال عقب الخلل التنظيمي الذي لاح في الأفق قبل أشهر. من بين ملامح استعادة حزب ‘الأصالة والمعاصرة' عافيته أيضاً، النقاش التنظيمي الحاد من طرف منتخبي الجهة والذي غاب عن الحزب، خلال فترة ‘نقاشات المصالح الشخصية' سابقاً، حيث استطاع الأمين الجهوي ‘عبد اللطيف الغلبزوري' تدبير اللقاء الذي حضره وفود الأقاليم الثمانية عن جهة الشمال بشكل جيد. ذات القيادي و رئيس الأمين الجهوي، اعتبر أن هذا اللقاء التواصلي سيشكل فرصة لتسليط الضوء على وضع الحزب على المستوى الوطني وموقعه في المشهد الحزبي والسياسي في البلاد، مبرزا أنه سيقدم أجوبة شافية وكافية عن الواقع التنظيمي للحزب والتجاذبات التي عرفها، مؤخرا، والتي استطاع تجاوزها بفضل جهود الجميع. كما عرف ذات اللقاء، عن هيكلة جديدة بالجهة، تميزت بفتح مقرات جديدة لحزب الجرا بكل من مدن تطوان والعرائش وشفشاون والمضيق والفحص أنجرة. الى ذلك، أفادت مصادر قيادية بالحزب لمنبر Rue20.Com أن لقاءاً جمع منتسبي الجرار باقليم الحسيمة ترأسه ‘محمد الحموتي' خلص الى وضع برنامج عمل لإحياء الحزب باقليم الحسيمة و طَي فترة الجمود التي كرسها بنشماش. الى ذلك، عبرت قيادات حزب ‘الأصالة والمعاصرة' بالشمال عن تضامنها المطلق مع ‘عبد النبي بعيوي' رئيس جهة الشرق عقب الحكم الاستئنافي الصادر مؤخراً، مشددين على ثقتهم في القضاء لتصحيح هذا الحكم، حيث اعتبر قيادي بارز بالحزب أن ‘البام' يثق ثقةً كاملة في القضاء عكس ما يقوم به البعض من إنزالات لترهيب القضاة لمجرد متابعة قضائية حول تهم ثابتة بالشهود.